اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب الظل لطويل
كلنا نرى القرد كيف يتنقل بخفة بين الأشجار
, فتراه مبدعاً في تسلقه للأشجار
وإذا قرر الإنتقال من شجرة الى أخرى بواسطة ما يشبه الحبال
أمسك بحبل قوي بحزم وقفز محلقا بين الأشجار
فلا يترك الحبل الذي بيده حتى يمسك بحبل أقوى من السابق
فيعينه ذلك على البقاء محلقا فوق لا يسقط في الوحل فيتمرغ , ويعرض نفسه للهلاك .
للأسف الشديد
الكثير من شبابنا العربي عموما والمسلم خصوصا لا ينتبهون إلى هذه الصفة في القرد
فتراهم بشغف وتهور يتوجهون الى بلاد الغرب للعمل
ظانين أن العمل فيها متوفر وعلى طبق من ذهب ,
وما يحزنك فعلا أن فئة منهم كان يحظى ربما بوضع إجتماعي محسود عليه من الكثيرين
فاختار أن يرحل للعمل تاركاً وراءه عزته وكرامته فترك الحبل قبل أن يثبت نفسه
بحبلٍ جديد يحميه من السقوط في مستنقعات الغرب الوسخة , كل ذلك من أجل أن يملأ جيبه بحفنة من الدولارات .
البعض ممن عايشتهم وقضيت معهم بعض أوقاتي
كانوا من المحافظين على صلواتهم الخمسة في المسجد يعملون وكل همهم الرزق الحلال,
بحثوا عن فرص للعمل في الخارج وأُتيحت لهم هذه الفرص فتركوا أعمالهم وربما
تركوا زوجاتهم لأحضان البرد , وبدأت رحلة العمل ..............
في بلده كان يعمل 8 ساعات يستيقظ مبكرا
يصلي الفجر في المسجد ويتجه لعمله بكل احترام
أصبح في الغربة يعمل 16 ساعة يرجع للبيت – وإن صحت تسميته ببيت –
مثل " الشوال " ربما يرتمي بملابس العمل ليرتاح بعد يوم شاق .
هناك في بلده كان لا يأكل ولا يشرب ولا يرى ولا يتكلم إلا طيبا
أما في الغربة
العمل في المتاجر يتطلب منه رغما عن أنفه أن يبيع الخمور ولحم الخنزير
وأن يعايش المجرمين والمومسات
هذا كله تحت رحمة صاحب العمل الذي لا هم له ألا " كاش مليء بالدولارات "
كان متزوجا يأكل من اللحم الطيب أنّى شاء
لكنه هنا وحيدا يتذرع بالانفتاح وياكل اللحم الخبيث الذي مضغه قبله الكثير من أبناء الخنازير
كل هذا سهلا على من جعل الله أهون الناظرين إليه
وتذرع بعرض من الدنيا وباع ليس فقط آخرته
إنما باع دنياه أيضا بجسد إمراة مقرف وبحفنة من الدولارات خبيثة المصدر .
فلو أنه نظر إلى مستقبله قليلا
وتثبت من الحبل كما تثبت القرد لما وقع في هذا المستنقع
لتجدنه إختار حبل العودة وبقي معززاً مكرماً في بلده وبين أهله
الله المستعان ...
|
أخي الحبيب أبو عمر
ها أنت قد مسكت الخيط من رأسه
نعم أخي هذه الفئة التي تحدثت عنها موجودة وبكثرة وللأسف يقيم الواحد منهم
في غرفة واحدة يشاركه فيها 3 أو 4 أشخاص وذلك للتوفير على رأيهم
دوام كامل 12 ساعة سواء في الليل أو النهار وما يحز في النفس أن صاحب
العمل هو من يدعي الإسلام كذلك ويعرف في الدين أكثر مني ومنك
نسأل الله العفو والعافية
جزاك الله خيراً أخي أبو عمر على تسليط النور على مشكلة يعيشها كثير من
المغتربين