بحكم تخصصي الشرعي أقول لك :
أن القاضي لا يحكم إلا بما سمع ..حتى وإن كان ما سمعه القاضي مخالف لحقيقة الأمر
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنكم تختصمون إلي , ولعل بعضكم أن يكون ألحن من بعض فأقضي له على نحو مما أسمع منه , فمن قطعت له حق من أخيه شيئاَ فإنما أقطع له قطعة من النار )) متفق عليه ..

وهنا حادثة أخرى وهي أنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجل قذف امرأته بالزنا مع رجل آخر فتلاعنا وإليك القصة بسندها رواها البخاري وغيره ..
قال البخاري :
4470 حدثني محمد بن بشار حدثنا بن أبي عدي عن هشام بن حسان حدثنا عكرمة عن بن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي e بشريك بن سحماء فقال النبي e البينة أو حد في ظهرك فقال يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة فجعل النبي e يقول البينة وإلا حد في ظهرك فقال هلال والذي بعثك بالحق إني لصادق فلينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد فنزل جبريل وأنزل عليه ) والذين يرمون أزواجهم ( فقرأ حتى بلغ ) إن كان من الصادقين ( فانصرف النبي e فأرسل إليها فجاء هلال فشهد والنبي e يقول إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب ثم قامت فشهدت فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا إنها موجبة قال بن عباس فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت فقال النبي e أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الإليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء فجاءت به كذلك فقال النبي e لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن

والشاهد من القصة :
أنه بعد ولادة المرأة تبين للنبي _ صلى الله عليه وسلم _ كذبها ومع ذلك لم يقم عليها الحد .. لأنها سبق وأن تم اللعان بينها وبين زوجها ..

والله أعلم ..