أختي الغالية ...
كان الله في عونك ...
قرأتُ كلماتِك وردود الإخوة والأخوات ...
وكان أقربهم لواقِعك هي تجربة الأخت " فافي " ... جزاها الله خيراً
أعلمُ أن الوضع صعب جداً عليكي ...
فمن الواضح أنكِ شخصية حساسة جداً ...
وهذا النوع يكون دائماً في حاجة للتقدير والحنان من أقرب الناس إلى قلبه بالذات ...
يتوقع منهم تصرفات معينة ...
يتوقع رد فعل معين ...
وحين لا يجد ذلك يُصاب بالإحباط !
أعلمُ أنه من الصعب أن تتحولي إلى النقيض في لحظة ...
لكنها الحياة ...
هي التي تفرض علينا أن نتكّيف وفق ما هو مُتاح بين أيدينا ...
وليس وفق ما نريده نحن ونتمناه !
من خلال نموذج كان في محيط عائلتي ...
فزوجك ليس حالة غريبة ...
بل هو نِتاج ظروف نشأته وحياته من قبلك ...
هناك أنواع من الرجال إعتادوا أن تكون طلباتهم مُجابة ... بدون مجهود منهم
فبالتالي هو يأخذ كل ما يُقَدّم له على أنه من المُسلمات !
حاولي أن تقرأي زوجك من خلال حياته قبل الزواج ...
بالتأكيد ستجدين فيها حلاً ربما يكون شافياً .
كثير من الرجال يختلفون عن معظم النساء في نقاط هامة :
* لا يكون التعبير بالكلمات بل بالأفعال
* قد لا يكون لديه القدرة على قراءة قلب المرأة ...
أنها تحتاج نظرة حانية ... أو لمسة حنان دافئة ... أو حديث يبعث في نفسها الاحساس بالاهتمام لأنه يناقشها ويحاورها
* بعضهم يتكلم وقتما يريد ... ويطتطلب ذلك منك الإنصات باهتمام شديد
ويأتي عليه وقت يصمُت ... وساعتها ليس جيداً أن تفتحي أي موضوع
كنتُ أصنف هذا النوع بـ " الأناني " ....
لكن مع الأيام وكثرة ما سمعت ورأيت ...
عرفت أنه طبع ...
ويبقى الحب ... تلك العصا السحرية
التي قد تُمِدك ببعض القدرة على التحمُل ....
وطبعاً قبل كل ذلك : اللجوء إلى الله
أن يُسخّر قلبه لكِ
عُذراً على الإطالة ...
لكنني وددتُ لو أفيدك ...
جعل الله بينكِ وبين زوجَكِ مودة ورحمة وأَلّفَ بين قلبيكما
وبارك في بناتكم وأنبتهن نباتاً حسناً ...
ورزقكما الولد الصالح
اللهم آمين