منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل المعدد يكون ظالماً لزوجته الأولى ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2008, 10:28 AM
  #17
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
الأصـل هو مشروعيـة التعـدد كما قال الله : (( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا ))[ النساء :3 ] . وذلك لما يترتب عليه من إحصان الرجال والنساء وتكثير النسل وتعبيدهم لربهم ، وكذلك المباهاة بهم بين الأمم يوم القيامة .
لكن هذا التعدد مشروط بالعدل ، كما قال سبحانه وتعالى : (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) . والعدل المقصود به في الآية الكريمة هو النفقة ، وأما ميل القلب وتفضيله واحدة على أخرى فلا حرج فيه لأنه مما لا يملكه العبد ، ودليل ذلك حينما سأل عمرو بن العاص الرسول صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة ، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها . ففي هذا الحديث دليل على جواز التفضيل والميل القلبي . لكن لا يكن ذلك الميــل سبيـلاً إلى هضم الأخــرى حقوقها التي سبق الحديث عنها..
والتعدد ( لذاته ) له أسباب متعددة ؛ منها ما هو محمود ، ومنها ما ليس بمحمود
فمن الأسباب المحمودة التأسي بسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وزيادة التحصين واعفاف الفرج وتكثير النسل والستر على من لم تزوج خاصة ممن بلغت سناً كبيرة أو كان مطلقة أو أرملة .
ومن الأسباب الغير محمودة محاكاة الآخرين ممن سبقوه بالتعدد دون أي هدف ، أو قصده النكاية بالزوجة الأولى فيتزوج عليها بأخرى ..
وقد يكون السبب في التعدد هو تقصير الزوجة ، أو معاناة الزوج من الزوجة الأولى حيث أنها لم تكن سكناً له .
والتعدد أحياناً يكون سبباً من أسباب الطلاق سواء كان للأولى أو للثانية .
أما للأولى فلأن غالبية النساء لا تحب أن يشاركها أحد في زوجها ، وحينما تعلم بأن زوجها ينوي أن يتزوج بأخرى أو تزوج عليها تنقلب الدنيا عليها هما وغما وترى أن زوجها خائن للعشرة ، وتبكي بحرقة وقد تخرج من بيتها وتقول له : اختر واحدة من اثنتين : إما أنا أو هي ؟ ، فإن كان مغلوباً على أمره ضحى بالثانية حديثة العهد من أجل أم الأولاد ، وأما إذا كان حبل الود منقطعاً مع الأولى ، والثانية تَتَحبَّبُ إليه وتبذل له الغالي والنفيس فسوف يكون عليه الأمر سهلاً في تطليق الأولى ، أو ربما شرطت الثانية قبل الدخول بها أن يطلق الأولى فيمتثل لها ! .