أخواني وأخواتي التوبة …. التوبة ….. ولتنظف طريق الدعاء من الأوساخ .
ليجد دعاؤكم طريقه الى الاستجابة … والا كيف ترجوان الاجابة اذا كنتم ممن يبارز
ربه تعالى في ليلكم ونهاركم ؟
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر ،،، أشعث اغبر يمد يديه الى
السماء يارب يارب ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام !
فأنى يستجاب لذلك ؟ ! )) رواه مسلم والترمذي ) .
قال سهل بن عبد الله ( رحمه الله ) : من أكل العبد يحبس عن السماوات بسوء
المطعم !
وقال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب
موجب لإجابة الدعاء …
وقال -صلى الله عليه وسلم-: أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل
يلقى أخاه فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من الغد فلا
يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم
ببعض. ثم قال: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ
مَرْيَمَ إلى قوله: وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
هذا الحديث في سنده انقطاع ،،، هو منقطع،،، رواه أبو داود -وذكر المحقق- في
سننه ،،، والترمذي في باب التفسير،،، وضعفه الشيخ ناصر الدين الألباني ورواه ابن
وضاح في البدع والنهي عنها ،،، لكن الحديث له شواهد يرتقي بها إلى درجة
الحسن لغيره يكون حسنا،،، والآية كافية في هذا،
فالله تعالى لعنهم على ألسن أنبيائهم بسبب أي شيء؟ أنهم كانوا لا يتناهون عن
منكر فعلوه، فالذي لا ينهى عن المنكرات يصيبه ما أصاب بني إسرائيل فهذا ليس
خاصا ببني إسرائيل. الله ذكر ذلك لنا لنحذر من صفاتهم،،، حتى لا يصيبنا ما
أصابهم.
فالواجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على قدر استطاعته ،،،
باللين والرفق والحكمة ،،، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح
الذي رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ،،، فإن لم
يستطع فبلسانه ،،، فإن لم يستطع فبقلبه ،،، وذلك أضعف الإيمان .
وهنا عودة لتفسير بن كثير لهذه الآية :
يقول تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة} وهي ما أصيب منهم يوم أحُد من قتلى السبعين
منهم، {قد أصبتم مثليها} يعني يوم بدر فإنهم قتلوا من المشركين سبعين قتيلاً،،،
واسروا سبعين أسيراً {قلتم أنى هذا} أي من أين جرى علينا هذا؟ {قل هو من عند
أنفسكم}
عن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر
من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
عنه وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنزل
اللّه {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}
يأخذكم الفداء (رواه ابن أبي حاتم) وهكذا قال الحسن البصري وقوله {قل هو من
عند أنفسكم} أي بسبب عصيانكم لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين أمركم أن
لا تبرحوا من مكانكم فعصيتم، يعني بذلك الرماة، {إن اللّه على كل شيء قدير} أي
يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه. ثم قال تعالى: {وما أصابكم يوم التقى
الجمعان فبإذن اللّه} أي فراركم بين يدي عدوكم، وقتلهم لجماعة منكم وجراحتهم
لآخرين، كان بقضاء اللّه وقدره، وله الحكمة في ذلك،
هناك مؤمنون بيننا، ولكن الحكم علي الأغلبية، الغالب غافل عن دينه، مقصر في
حقه غارق في ذنبه، هذا هو حال أمتنا فلم نحقق أوصاف المؤمنين الذين كتب الله
لهم النصر .
[blink] (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين).[/blink]
تم جمع بعض المعلومات في هذا الموضوع من أحد خطب الشيخ الدكتور سعود
الشريم .