قال صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك . متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
(حسن) انظر حديث رقم: 270 في صحيح الجامع
هذه الاحاديث تقرر كيف يكون اختيار الزوج لزوجتة واختيار الزوجة للزوج
فالعاقل المؤمن يراعي في التزويج بمن كان ذا دين وخلق حتى يكون ذلك أقرب إلى السعادة وإلى الحياة الزوجية الحميدة أما مراعاة المال والجاه والشرف والجمال فإنها وإن كانت تراعى بلا شك وتقصد كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولكن هي دون الدين بكثير وربما يتزوج الإنسان امرأة أكمل منه في الحسب والنسب والجمال والشرف وتكون وبالاً عليه تترفع عليه وتعتقد نفسها هي السيدة لا هو وحينئذ يتعب معها تعباً كثيراً وكذلك الأمر بالعكس
هذا يجب ان يكون ميزان من ارادت الزواج الخلق والدين كلاهما معا ولا يغني احداهما عن الاخر والمرأة المسلمه تترفع عن من دون ذلك ولو بقيت بدون زواج فتصبر ولها الاجر من الله سبحانه وتعالى
أما ما خرج عن إرادتها ونطاق استطاعتها، وفرض عليها بغير اختيار منها فعليها بالدعاء والتضرع إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يغير حالها، ويكشف عنها الغمة، فإنه هو القادر سبحانه على أن يبدل الأحوال، ويكشف الكروب، قال ـ تعالى ـ: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}[19].