هناك سرٌ يعرفه العُزّاب القادرون المتأخرون بمحض إرادتهم، ولا يدرك كنهه إلا من عايش هذه التجربة وتأملها جيدا؛ ولن أغامر بالقول إنّ أكثر الناس لن يدركوا هذا السبب، أكانوا وُعّاظاً أو فلاسفة أو أطبّاء نفس أو محللين نفسانيين أو خُبراء في العلوم الإنسانية الحديثة أو غيرهم؛ لن يعرفوه بمحض تفكيرهم ولن يهتدوا إليه إلا أن يشاءَ الله، والله غالبٌ على أمره. قرأتُ كثيراً من المواعظ والتحاليل والتفاسير والتعاليل، لكنّي لم أجدْ من وضعَ يده على هذا "السرّ". والذين يعرفونه ويدركونه جيداً لا يبوحون به
|