لا تجعل بيتك ساحة لترويض الخيول ولا مزرعة لتسمين العجول
عذرا أيها الإخوة الكرام على العنوان ولكن هذه هي حقيقة معظم البيوت إلا من رحم ربي
فعندما نرزق بطفل " رزقنا الله جميعا من فضله "
يبدأ الوالدان بالتفكير بمستقبل هذا المخلوق
ويفتح لهم أفقا واسعا كله
أحلام و اماني
فتارة يفكر في شخصيته و أخرى بمستقبله العلمي
و مرة في تصرفاته وحركاته يقول ...
أريده كريم وليس مسرف
شجاع وليس وقح
متسامح وليس أهبل
قيادي وليس ظالم
.
و
.
و
.
ويبدأ القارب الجديد بالإبحار بجانب تلك السفينة
وقبطان السفينة يقوم بتوجيه هذا القارب الصغير كما يشاء
وهذا التوجيه هو بمثابة نثر البذور في الأرض
فينبت الزرع و يكبر و يقوى عوده
وماذا بعد ذلك
يبدأ الوالدان بحصاد أولي للزرع و رؤية النتائج الأوليه
و كما قال المثل كما تزرع تحصد
و النتيجة إجمالا تنقسم إلى قسمين :
إما نتيجة مشرفة ترفع جبين الوالدين عاليا وتدفعهم للإستمرار بطريقتهم الصحيحة في التربية
و إما نتيجة مخزيه يجب عليك تعديلها وتصليحها قبل فوات الأوان
فللتربية اساليب إيجابية وسلبية
فمن الآباء وما أكثرهم من يستخدمون أسلوب العقاب والضرب مع الأولاد منذ الصغر
إن أخطأ الطفل فالعلاج الضرب
و إن أساء التعامل فعليك بالضرب
و إن تريده مجتهدا فالضرب هو العلاج لينجح
و إن أردت أن يأكل إضربه ليأكل جيدا
و إن تحب أن يساعدك في عملك فبالتهديد والضرب
أليست هذه ساحة لترويض الخيول
و على النقيض من ذلك الوجه الحريص على أولاده بطريقة خاطئة
هنالك من الآباء من يحرص عل صحتهم ويغض الطرف عن تربيتهم
فيوقظهم في الصباح و همه الإفطار والذهاب الى المدرسه
وعند العودة ... لاتدخلوا بالأحذية , تعال لطعام الغداء , أدخل الحمام
قليلا من حل الواجبات المدرسيه , التلفاز , النوم مبكرا لكي تستيقظ مبكرا
فمثل هذان الوالدان لم يربوا بل قاموا بتسمين أولادهم حتى كبروا
أليست هذه مزرعة لتسمين العجول
فمن من هؤلاء قام بالأسلوب الصحيح في التربية
التربية أمر صعب يحتاج الى الكثير منا وقبل أن نربي علينا نحن
أن نربي أنفسنا لكي نربي
ففاقد الشيء لا يعطيه
والله ولي التوفيق
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة
هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!
الأوضاع الجنسية بين الزوجين
إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله
من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..
قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :
وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان