التعدد شرع الله عز وجل وهو خير كله, ولكن من الناس من لايصلح لتطبيق التعدد .. وكما أنه من الناس من لايصلح للزواج أصلا فمنهم من لايصلح للتعدد , الخوف من كون المرأة زوجة ثانية هو بسبب تطبيقات بعض المعددين في المجتمع , فمنهم من لايحقق الشرط (العدل) ومنهم من يكون زواجه للتأديب فإن انتهى الغرض انتهت الحياة الزوجية , ومنهم من يريد نزوة واستمتاع ليس إلا , فإن انتهى الاستمتاع فلا داعي للحياة الزوجية , وترى البعض لايريد أطفال والبعض الآخر لايريد لها ليلة معينة , ومن الناس من لايحسن التعامل مع زوجتين فأكثر , وهكذا , إذن الرجال قدرات في التعدد , تماما كما هم قدرات في الزواج , وإن نجح أكثرهم في الزواج فالتعدد يحتاج لمهارات أكثر ولذا قد لاينجح فيه من نجح في الزواج , خلاصة القول ( التعدد مباح للجميع ولكن هناك من لايصلح له )
وبالنسبة للسبب , فليس من الواجب وجود سبب, فمن يجد في نفسه القدرة والكفاءة والرغبة وتحمل العبء فلاداعي لوجود سبب ليتزوج بأخرى ؛ وكذلك ليس بالضرورة وجود عيب في الزوجة , ولكن اعتادت بعض المجتمعات على أن رجالها لايعددون إلا إذا وجدوا عيبا بزوجاتهم ,وانتشر الأمر على ذلك حتى صار مسلما فيه (اجتماعيا)..
و الله تعالى أعلم .

__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك