وأما الجوانب السيئة فيمكن التطرق لها عبر هذه النقاط:
ـ الضعف عند بعض المدرسين وعدم استشعاره للمسؤولية.
ـ عدم متابعة الطالب بعد المدرسة وربما يتلقفه أحد وهو خارج إلى بيته.
ـ الإهمال من جانب الأبوين وعدم مصارحة الطفل ومجالسته وسؤاله عن دراسته وزملائه.
ـ عدم وجود ما يحبب الطفل للمدرسة من برامج حية وأنشطة متنوعة.
ـ الدراسة النظرية المملة دون التطبيق العلمي كالوضوء مثلاً, الصلاة, آداب الزيارة.. وغيرها من الوسائل.
ـ انعدام التوعية الاجتماعية، وكذلك فقد الطالب للرؤية المستقبلية لحياته، وعدم معرفته للأمور التي لابد من أن يعرفها في مستقبله.
ـ عدم الإيضاح للطالب بالأخطار المحدقة به كالغزو الفكري, خطر اليهود, المخدرات, وسائل الإعلام, العفن الفني, العته الرياضي وغيرها من الأخطار.
لعب الأطفال
ساحات لعب الأطفال أماكن يرسم فيها خطوط عريضة من شخصياتهم وأبعاد طويلة من تفكيرهم قد يصل إلى ترسيخ نواح عقدية في نفوسهم، وهو ضرورة من ضروريات مرحلة الطفولة، وهي حقيقة علمية ثابتة حتى في أطفال الحيوانات. أما عن أبرز ضوابطه فهي أن يكون بأدوات مباحة، وكذا أن يكون مأمون الخطر والضرر، وأن يمارس باعتدال بحيث لا يستهلك جل وقت الطفل ويكون شغله الشاغل، وأن يكون تحت إشراف الوالدين وتحت مراقبتهما حتى يتم التوجيه والتصويب للخطأ إن وقع منهم.
وسائل تربية الأطفال
دعوة الأطفال همّ جديد قديم الجذور يشغل ذهن كثير من الدعاة والمصلحين والمربين الغيورين على مستقبل هذه الأمة، فما هي الوسائل الممكنة لذلك والتي من خلالها يمكن للمربي والمربية استنتاج جدول وبرنامج قومي متضمن ومناسب لمن تحت أيديهم من الأطفال ويتمشى مع جميع الظروف والأحوال؟
لعل من أهم الوسائل التي يحسن بالمربي أن يلم بها غرس العقيدة في النفوس والفهم الحقيقي لمعنى العقيدة وأنها ليست شعارات تردد أو طقوس ينادى لها بدون روح وحياة في القلب، فيغرس في قلبه (من ربك؟) بمعنى من إلهك الذي تعبده، ويبين له شيئاً من صفات الله، وأن الله يسمعك ويراك لا يخفى عليه شيء، وأن الله هو القوي وهو القادر على كل شيء، وأنه هو الرزاق وأن حياتنا وموتنا بيده، ويشرح لهم بوضوح حديث ابن عباس رضي الله عنه "يا غلام إني معلمك كلمات، احفظ الله يحفظك..." ثم يغرس في نفوسهم العبادة لله وحده مثل الصلاة والصيام والصدقة، وأن الصلاة تقرب العبد لربه، وأن الله هو الذي أمرنا بها، ثم نبين له أحكام الصلاة وكيف يصلي؟ ثم نبين لهم حب النبي صلى الله عليه وسلم ومن هو الرسول؟ وماحقه علينا وما واجبنا نحوه صلى الله عليه وسلم، ثم حقوق الآخرين كحق الوالدين والجار والصديق القريب والمعلم وغير ذلك.
ومن الوسائل النافعة وضع مكتبة في البيت، وتكون مكتبة مصغرة يستطيع الطفل أن يتعامل مع هذه المكتبة وأن يقرأ الكتب الموجودة بين يديه، وهذه الكتب ينبغي أن تكون مختارة مناسبة للطفل.
ومن الوسائل وضع البرامج الهادفة من وسائل الإعلام وأشرطة الفيديو أو بعض الأشياء الهادفة، ويا ليت الأخوة في كلية الدعوة والإعلام يركزون على جانب الإخراج الطيب لأشرطة مرئية للطفل ويتبنون ذلك، وعلى أقل الأحوال يخرج لنا في السنة شريط أو شريطان تجمع بين الترويح والجد.
ومن الوسائل النافعة والجيدة التعاقد مع مربي فاضل يجتمع أبناء الحي أو الشارع الواحد عنده فيربيهم على الأخلاق الطيبة والصراحة وتنمية مواهبهم وأفكارهم.
ومن الوسائل التشجيع للطفل إذا رأى منه أحد أبواه خيراً, فإذا صلى الفجر مثلاً لا مانع أن يسبقه الأب إلى البيت, وإذا وصل إلى البيت قادماً من المسجد شكره ودعا له وأعطاه هدية يفرح بها ويشعره أنه راضٍ عنه، كما كان صلى الله عليه وسلم يشجع صغار الصحابة في طرح المسائل العلمية ويشجعهم على الرمي بل يرمي معهم.
ومن الوسائل إبعادهم عن المعوقات التي يمكن أن تقف في طريق دعوتهم. وكذلك من الوسائل القدوة الحسنة فلا ينهى المربي الولد عن الكذب وهو يكذب وليمتثل قول الشاعر:
لا تنـه عــن خلق وتـأتي مثــله ***عار عليك إذا فعلت عظيم.
ومن الوسائل إذكاء الإيمان في قلب الطفل، وربطه باليوم الآخر وغرس حب الجنة ورؤية الله فيه حتى يزهد في الدنيا ولا يلتفت إليها، فالإيمان باليوم الآخر قضية لابد من ذكرها. ولا تذكر من جانب الخوف وهو الخوف من الموت وإنما تذكر على أنها حياة عظيمة وحياة جزاء وحساب.
المعوقـــــات
أما عن المعوقات فالمعوقات كثيرة ومنها، تشاغل الأبوين عن أداء دورهم ومهمتهم، أو عدم اهتمامهما بذلك، فتجد الاهتمام في المأكل والمشرب واللباس دون الاهتمام بروح الطفل وتوجيهه الوجهة السليمة، ولعل بعض البيوت ترمي بأطفالها على الخادمة أو المربية فيكون لها تأثير سلبي على الطفل، وربما غرست في نفسه أمراً من جوانب العقيدة يصعب عليه التخلص منها بعد ذلك.
ومن المعوقات الكبيرة وسائل الإعلام التي ينسى بعض الآباء أطفالهم عندها بلا رقابة أو أدنى اهتمام، خاصة تلك الأفلام التي تنخر في جانب العقيدة، والحرب اليوم مركزة على الطفل والإحصائيات في حقائق الأفلام أو الألعاب التي تعرض مخيفة جدا.
ومن المعوقات الألعاب الإلكترونية التي يظهر كثير منها بشكل مركز ومستهدف لهدم العقيدة والأخلاق، وهي ذات أثر في صرف الطفل عن الجوانب المهمة في التربية، مما تكون سبباً في سلب عقله وأسر فؤاده وتعلقه بها حتى تكون شغله الشاغل.
ومن المعوقات المدرسة إذا كان المدرس لا يدرك مستوى المسؤولية التي أنيطت بعاتقه و الأمانة التي يحملها, ودوره في المدارس التي ينبغي أن تكون محاضن إيمانية للأطفال.
الوسائل الإعلامية
وسائل الإعلام اليوم بأنواعها وقنواتها المتعددة لها تأثير كبير في تشكيل فكر الطفل وتوجيه سلوكه نظراً لما تبثه من مواد إعلامية فيها من التشويق والإثارة والجذب الشيء الكثير، وإذا تساءلنا عن ماهية هذه الوسائل التي تسهم بإعداد الطفل المسلم، فإننا يمكن أن نتحدث عن المستوى الذي ينبغي أن تصله الوسائل الإعلامية لتحقيق هذا الهدف، ويتشكل المستوى في أمور منها:
• أن تكون البرامج المقدمة للطفل منبثقة أساساً من العقيدة الإسلامية أو على الأقل لا تتعارض معها.
• أن تهدف البرامج الموجهة للطفل أو تثير اهتمامه إلى غرس محبة الله ورسوله في نفس الطفل وتربي في نفسه تقوى الله وخشيته في نفس الوقت.
• أن تقدم للطفل البرامج التي تغرس في نفسه الاعتزاز بدينه وتاريخه وحضارته, وكل ما جاء به الدين.
• أن تشجع هذه البرامج حاجات الطفولة وتكون على درجة عالية من الجودة والإخراج, والتنافس مع البرامج المستوردة.
• أن تسهم هذه البرامج في تنمية قدرات الطفل وتوجيهها السليم وتنمي مواهبه واستعداداته الإيجابية.
• أن تغرس وسائل الإعلام في نفس الطفل الأخلاقيات الفاضلة والسلوك القويم من خلال القصص المقدمة والبرامج المختلفة والمنوعة.
المصدر : لها أون لاين
من موقع صيد الفوائد
لكم فائق احترامى
__________________
قوس قزح
مماينتشرولايصح
(لاتقولو قوس قزح,فإن قزح شيطان,ولاكن قولوا:قوس الله,فهو أمان لأهل الارض من الغرق)
ضعفه السخاوى وقال الألبانى:حديث موضوع[السلسله الضعيفه2/264]
فلايصح المنع من قول قوس قزح
من رسائل الشيخ محمدصالح المنجد من قناه المجد