منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تعدد الزوجات
الموضوع: تعدد الزوجات
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2004, 11:27 AM
  #10
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم


المسلم يؤمن بمباديء الإسلام دون نقاش ،

أو دون أن تظهر له الحكم العديدة والفوائد الأكيدة ،

من هذا الأمر ، وكلنا يعرف فوائد التعدد في المساهمة في

حل مشكلات العنوسة والأرامل والمطلقات ،

وقلة الرجال ، وكثرة النساء بسبب المصائب و الحروب ، وغيرها


وأما موضوع تأخر الشباب في الزواج فله عدة أسباب ، مادية وصحية ونفسية وعلمية واقتصادية


وله عدة حلول ، ويحتاج لتكاتف جميع الجهات الرسمية والشعبية والخيرية وليس هنا موضعه .



نكمل موضوع التعدد:



تعدد الزوجات أمر مباح في الإسلام وليس بواجب ،


وإن الاسلام رغب فيه لزيادة نسل المسلمين ، ولحكم عديدة أخرى


منها أن التعدد يساهم في حل الكثير من المشكلات الحاصلة في المجتمعات .


لكن إذا كان الزوج أهلا للتعدد


وعنده القدرة المالية والصحية وبعض


المواصفات الأخلاقية و النفسية التي علمناها من العلماء،


وقد وضع أهل العلم شروطا مستمدة من القرآن الكريم ، فسوف نضيف إليها


التجارب الشخصية ولنتذكر أولا الشرط المهم، وهو العدل أي : العدل


فيما تملك، فلن تؤاخذ فيما لا تمللك وهو الميل القلبي


وأيضا كما سبق القدرة الصحية و المالية مطلوبة .


وأهم شيء يا أخي وبحسب التجربة

والخبرة لعدد من المعددين السابقين


هو المواصفات الأخلاقية و النفسية:



أرجو ممن يريد أن يجرب الزواج ويعدد أن يجب عن هذه الأسئلة

1) هل عندك حنان زائد ، أو عاطفة جياشة.

2) هل تتخلق بالأخلاق الفاضلة وتحسن التعامل مع النساء .


3) من أهم الأخلاق الحسنة : هل لديك القدرة


على ضبط النفس و الحلم والصبر.،



والابتعاد عن الظلم لا يظلم الزوج زوجته

و إن قصرت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر"



4) أسئلة للزوج مهمة وتعطيه الحق في التعدد بدون اعتراض غالبا :

هل الزوج عنده بعض الأسباب ككثرة السفر ، أو مرض الزوجة بالعقم أو غيره


لا تقل عندي شهوة جنسية قوية وزوجتي لا تشبعني فهذا له عدة حلول فقط , التعدد أحدها


الأمر أكبر من ذلك.، و الزواج من ثانية وثالثة ورابعة يحتاج إلى ملكات عديدة نفسية واجتماعية.


5) هل عنك القدرة على الإقناع لتقنع الآخرين بقوة حجتك.


6) هل عندك القدرة على عقد المقارنات والموازنات بين المصالح المتوقعة والمفاسد.




سؤال مهم :


هل الأصل التعدد أم الاكتفاء بواحدة : أمر خلافي بين أهل العلم


لما كنت شابا صغيرا أدافع عن الإسلام في إباحة التعدد كنت أقول: الأصل هو التعدد

ولما توسعت في طلب العلم من العلماء ولما دخلت كلية أصول عرفت أن الأمر فيه تفصيل

فمن كان يرد الشبهات ، لا يدخل في الخلافيات ، ولكن لابد إذا كان الكلام للمسلمين


فيجب نقل الرأيين :

أنقل لكم أولا رأي الفقهاء : وهو باختصار :

الأصل اكتفاء الرجل بواحدة ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ,

لم يتزوج إلا واحدة ، أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، ولما توفيت

تزوج وعدد لأسباب أخرى

ومصالح كثيرة : تشريعية وتعليمية ودعوية وتربوية .

وأما عند بعض العلماء مثل المفسرين الأصل هو التعدد



بضوابط وشروط مشهورة ذكرت بعضا منها.


ولكل فريق أدلته ، والفقهاء الراجح عندهم أن الأصل الاكتفاء بواحدة

ويستدل بعضهم بدليل قد يكون غير مناسب وهو اكتفاء آدم بواحدة


وأدلة أخرى : منها : رفض الرسول بتزوج سيدنا علي رضي الله عنه

على فاطمة من ابنة أبي جهل له ، وهذا الرفض

مبرراته وليس رفضا للحكم الشرعي . وهو من باب القاعدة

التي تنص على أن المباح لا يؤدي إلى ضرر ، فان هذا المباح يمنع

في حق من يقوم به ، لكن الحكم الشرعي يبقى كما هو .

وقد ذكر

الرسول ذلك صراحة من أن ابنته وابنة عدو الله لا تجتمعان في بيت

واحد . كما انه نص على انه لا يحرم حلالا ولا يحلل حراما .

..... كما أباح الإسلام أن للزوجة أن تشترط على زوجها

آلا يتزوج

عليها من بداية العقد / الخلاف طويل وأكتفي بهذا ولكن




أنبه أولا أنني لا أزكي نفسي في مقدمة كلامي ولكن لألفت الانتباه

والحمد لله أنا متزوج منذ عشرين سنة ، واشترطت على الأخت التي تقبلني زوجا لها

أن تقبل بالتعدد، أولا بالثانية وما بعدها دون وجود أسباب ، ولا تناصر

أو تنساق وراء الأفكار الرائجة المصاحبة للغزو الفكري

الذي يهدف تدمير الأسر المسلمة ، والمجتمعات المسلمة ويشيع الحرام بدلا من

التعدد، وللأسف هذه الظاهرة أي رفض التعدد منتشرة في مجتمعاتنا الإسلامية

بصورة متفاوتة ففي مصر بنسبة أكبر ، وفي دول الخليج تقريبا والشام أقل.

إضافة إلى أنني بعد دراسة الموضوع مع أصحاب التجارب و قبل ذلك

في الكليات الشرعية ، وفي بعض الأبحاث بالدراسات العليا خرجت بهذه النتيجة

التي وضعتها في الأسئلة.


والأمر الأخير أو السؤال الذي يحتاج إلى توضيح

هل الأفضل التعدد لمن ملك المؤهلات السابقة أم الاكتفاء بواحدة

والتفرغ لأمور دعوية

أو أنشطة خيرية ؟

وكذلك هل الأفضل التعدد والإكثار

من الأولاد وتركهم في أحضان الخادمات ؟

أم الاكتفاء بواحدة وبتخفيف المسؤليات حتى

يحسن الأب تربية الأبناء وهو الراعي

والمسؤول الأول عنهم .



وأخيرا أخي الزوج :


لا تجلب لنفسك المشاكل و لا تظلم زوجتك ، اقنعها أولا بقبول التعدد دون أسباب ،

لأنك في النهاية أنت ظالم لنفسك إن لم ترض وتصبر بواحدة مادامت تكفيك

أما إذا كانت لديك الأسباب المقنعة للتعدد ، وتوفرت لك المواصفات المذكورة فلا تتردد


أما المرأة :



يرشد الإسلام المرأة والناس جميعا إلى البعد عن التخلق بالأنانية

ويدلهم على قبول الآخر أو الرقي في التعامل مع الآخرين ،

وحب الآخرين قبول المرأة للتعدد نوع من تهذيب النفس وتربيتها على

هذا الخلق الجميل ، ويمكن لها أن تغير الغيرة المحمودة ، لكن لا ترفض شرع الله

و الحمد لله بدأت ظاهرة رفض المرأة للتعدد تنقشع

والحرب خفت ، والمسلسلات بدأت تنشر الرآي الآخر المؤيد للتعدد ،

بعد ما كانت وسائل الإعلام

تصب كل جهودها على تنفير الناس من التعدد

على الزوجة أن تقبل بمبدأ الزوجة الثانية بدلا من العشيقة

وعليك اتباع النصائح التالية

1. ابتعدي عن المقارنة تسلمي ،

2. الصبر فلا بد من الصبر

3. القناعة والرضا . ارض بما قسم الله لك

كما في الحديث الصحيح : يا ابن آدم ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس

وتذكر قوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا

وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)

رابعا : انظري لأصحاب المصائب والمشكلات ستهون وتصغر عليكي مصيبتك


كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ،

ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، ذلك أجدر ألا تذدروا نعمة الله عليكم )

استعيني عليك بالدعاء في أوقات الإجابة .


وأخيرا :


وإذا أردتم التوسع أكثر من ذلك فسأكتب لكم عن ضوابط التعدد إن شاء الله غدا


وجزاكم الله خيرا والله تعالى أعلم أخوكم المحب الناصح أبو همام hamam129

والله تعالى أعلم
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129