منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مشكلة عاجلة أبحث عن حل لها
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2003, 12:41 PM
  #3
عاشق محب
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,584
عاشق محب غير متصل  
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا : مسألة فقدان الجنسية ليست الأمر الذي من أجله تهدم المرأة بيتها واطفالها . واما المستقبل فهذا الأمر تكفل به الله عز وجل وليس الزوج أو الأهل أو الدولة والجنسية.
ثانياً: عشر سنوات والزوج يحاول أن يوفر لزوجته وأولاده حياة سعيدة، لكن ذلك لم يتحقق!! لا نجازف أبداً بأن نقول أن الرجل لا يرضى بأن تعيش زوجته وأولاده عالة على أحد حتى ولو كانوا أهلها. هل سألت ماذا جعله يصبر عشر سنوات حتى نفذ صبره؟؟ لعله خلال هذه الفترة كان يكتوي في كل مرة يعجز فيها عن توفير إحتياجاتكم ولكنه من أجل زوجته التي عانت خلال وجودها في بلدته لا يريد أن أن يشق عليها. لكنه مجروح في رجولته... الرجل له القوامة التي تجعل من المفروض عليه شرعاً أن يوفر لزوجته وأولاده قوتهم. 10 سنين وقلبه ينزف بسبب عجزه عن ذلك. لعله في نفسه يقول : لقد صبرت 10 سنوات لتتحسن أوضاعنا لكن لا فائدة!! لقد إحتملت مهانة أن تكون زوجتي وأولادي عالة على أهلها سنين عديدة ، لماذا لا تحتمل هي المشاكل مع أهلي لفترة حتى يتحسن وضعنا؟ لا أدري : هل ترين أن له حق في ذلك أم لا؟ لاندري لعله لو وجد عملاً طيباً سيغير رأيه وربما أنه يرى أن مستقبل أولاده هناك في بلده وليس هنا.. لاندري ماذا لديه ،، لكن زوجته تستطيع أن تعرف ذلك.
نصيحتي : لابد أن تجلسا سوياً بنفوس صافية وحبذا لو تصلين قبلها صلاة الإستخارة وأطلبي منه ذلك بأدب وتكلميه بكل حب فهو من أنجبت منه أربعة أطفال ومن عشت معه 10 سنين، وتكلميه بكل هدوء وحب وحبذا أن تختاري الوقت الذي يكون فيه هادئاً، والأفضل قبيل النوم، إجعليه يعلم بأنك تحبيه وأنك لن تتركيه ولو ذهب إلى الصحراء وأن ألأمر كله لله هنا أو هناك و أن لا يظن أنك تشعرين بالعار منه لأنه لا يصرف عليك وعلى أولاده. , ووضحي له أنك لا تقارنين بينه وبين أهلك وأن حياتك معه ولو جياع خير عندك من الرفاهية مع أهلك.
هذا كله ليشعر بالأمان منك بأنك معه وأنك لن تتركيه وهذا مهم ليفتح قلبه لك. لأنه لو شعر بأنك تحاولين إقناعه برأيك فإنه سيكون عدوانياً ولأن يتناقش في هذا الأمر أبداً.
إذا تم ذلك في أحسن صورة أخبريه بأن هذا الأمر هو أمر مصيري وأنك معه في أي قرار سيتخذه وأنك تثقين برأيه. ثقتي بالله كبيرة بأنه ساعتها سيفتح لك قلبه ويناقشك بما يدور فيه وما يخشاه، فإذا إستطعت أن تزيلي من قلبه الخوف سيكون قراره نابعاً من حبه لك وحرصه عليك، في ذلك الحين لابد أن تعلمي بأن طاعته واجبة ولا يمكن لك معصيته في ذلك لكنك تعلمين الآن أن ما سيفعله هو بدافع حبه لك فقط.

أسأل الله العظيم أن يرشدكما إلى الخير والصلاح في الدنيا والآخرة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .