السلام عليكم
رغبت النصوص الشرعية في أمر التجمل والتزين في غير كبر
ففي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ))، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس )) [صحيح مسلم، (2/89)، كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر].
فإن الله - عز وجل - قد أحل لعباده التمتع بكل مباح ..
قال تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق .. )) الآية
والله - عزوجل - يحب من عباده أن يظهروا نعمته .. كما قال تعالى : (( وأما بنعمة ربك فحدث ))
وقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الله يحب أن يُرى أثر نعمته على عبده )) رواه الترمذي
إذا .. فالقول بأن هذه الموضة من الترف والمباهاة كلام فيه مبالغة
وأما من يقول بالتراث والعراقة فأرى أن اللباس من أجل الزينة .. لا لإحياء التراث
وهذا هو مقصدي الشخصي في لباسي ..
فألبس ما يروق لي ويعجب الناس
في حدود الضوابط الشرعية ...
أما مسألة التراث فبصراحة لا أستحضرها عند انتقاء الهندام
لأنه معلوم أن الأجيال تتطور ... والأزمنة تتقدم .. وبالتالي تتغير معها معطياتها
فالعمامة بمعناها الحقيقي لا نجدها الآن إلا فيما ندر وقد تحولت إلى الغترة أو الشماغ
والعقال القديم ( الذي يشبه التاج ) قد تحول إلى الشكل الحالي الأسود
بل وفي بعض الأماكن يكون له ذيل أو ذنب .. وهذا ما لم نعهده في زمن الأجداد
والآن لم يبق شيء على حاله التراثي الأصيل .. فالكل تغير وتطور .. تبعا لاختلاف الزمان والأجيال
فمن الطبيعي أن تكون الثياب من جملة ما تغير .. وكلها تطورات يفرضها الزمان
ولذا من الطبيعي جدا أن يلحق كل جيل بزمنه ..
في رأيي الشخصي لا يضر الثوب أن يكون مطرزا ..
وهذه ظاهرة لا أقول طبيعية بل حتمية! .. وجل ثيابي كذلك ..
وكل من يراني بها يسألني عن مكان تفصيلها .. ولم تكن يوما محل إنكار .. ولله الحمد
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 13-03-2008 الساعة 09:27 AM