بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ...(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )
المسألة مسألة ذنب عظيم إقترفته وهو الإقتراب من الهاويه اللتي حذر الله منها قال تعالى ..(وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ) لم يأمرنا الله بالإبتعاد عن الزنا أو لا تفعلوا الزنا بل قال لا تقربوا الزنا لأن له حبائل شيطانيه خبيثه نظرة كلمة موعد لقاء ثم ....أثاما وهو وادي عظيم في جهنم يعذب فيه الزناة ولا حول ولا قوة إلا بالله ...قال تعالى (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا )
يا أخي إعلم أن مسالة ما وقع لك ليست خيانة لزوجتك فهي خيانة لله قبل كل شيء إعلم انه ذنب عظيم تب إلى الله منه .... أنت محصن وما تفعله الآن فتنه تتعرض الله لها ليختبر إيمانك وصبرك عن محارم الله وإعلم أنها حرمة عظيمه أن خلوت بإمرأة هي لا تريد إلا الحرام وإلا لماذا تبتذل وتريد السفر هل للدعوة إلى الله ام لتعليمك أمور في العمل أم لقضاء وقت في الشاليه لتكون في خلوة محرمة لا يكون ثالثكما إلا الشيطان ...قال _صلى الله عليه وسلم _(لا يخلون رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)...وهل سيأمرك الشيطان بالتقوى ساعتها ام بماذا لا حول ولا قوة إلا بالله
أخي إعلم أن الزنا ولو بأبسط أموره كنظرة محرومة دين عاجل الوفاء في الدنيا
عفوا تعف نسائكم في المحرم
من يزن يزن به زلو بجداره
وهذه قصة حدثت حول هذا المعنى وهي قصة الرجل الساقي مع امرأة الصائغ:
" حكي أن رجلا سقاء بمدينة بخارى كان يحمل الماء إلى دار صائغ مدة ثلاثين سنة، وكان لذلك الصائغ زوجة صالحة في نهاية الحسن والبهاء، فجاء السقاء يوما على عادته وأخذ بيدها وعرها - أي مسها بشهوة - فلما جاء زوجها من السوق قال: ما فعلت اليوم خلاف رضا الله تعالى ؟ فقال: ما صنعت شيئا، فألحت عليه، فقال: جاءت امرأة إلى دكاني وكان عندي سوار فوضعته في ساعدها فأعجبني بياضها فعصرتها، فقالت: الله أكبر هذه حكمة خيانة السقاء اليوم، فقال الصائغ: أيتها المرأة إني تبت فاجعليني في حل فلما كان الغد جاء السقاء وقال يا صاحبة المنزل اجعليني في حل فإن الشيطان قد أضلني، فقالت امض فإن الخطأ لم يكن إلا من الشيخ الذي في الدكان، فإنه لما غير حاله مع الله بمس الأجنبية غير الله حاله معه بمس الأجنبي زوجته "
ولهذ قيل" دقه بدقة ولو زدت لزاد السقا "أي لو زدت في ما فعلت بالمراة الأجنبيه لزاد السقا
فاحذر أن ينال أحد من زوجتك أو أمك أو أخواتك في غيابك وأنت غافل تظن أن الله غافل (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )
عفوا تعف نساؤكم في المحرم
وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضته
كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يزن يزن به ولو بجداره
إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
إتق الله
__________________
قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء"
اللهم اني اطمع في مزيد رحمتك علي وعلى اخواتي في الله فرجا ورزقا يارحمان
التعديل الأخير تم بواسطة زهور الدعاء ; 19-03-2008 الساعة 05:05 PM