أخي الكريم ،، صدقني لو تكلمنا عن هذا الجانب لأطلنا وخرجنا بالكلية عن الموضوع الأساسي، ولكني أحيلك إلى كتاب "الرجل من المريخ المرأة من الزهرة" لتدرك قصدي ..

باختصار أقول لك أن الفرق الذي أدركته هو طريقة تفكير كلٌ منّا ..

حينما انتصرتم أنتم لبني جنسكم ونظرتم أن مافعله يعدّ ميزة كبيرة وهو وضوحه وصراحته، نظرنا لها نحن على أنه صراحة جارحة قاسية ..!

ولازلت أؤكد على ذلك..!

وجهة نظري تقول: حاول قدر استاطعتك أن تحلّ مشكلتك مع المرأة بطريقة لطيفة رقيقة ..

وقد قالها رسولنا صلى الله عليه وسلّم: ((( رفقاً بالقوارير ))) ..

لم تنكر احدانا أنها أخطأت في الذهاب للزواج، وهي الملامة الأولى في هذا الخطأ، ولكن زوجها يتحمل 30% من الخطأ كونه سمح لها بالذهاب "بغضّ النظر عن طريقته في الموافقة" ..

لم تغضب وتجعل كل اللوم عليها وأنت الذي سمحتَ لها ؟؟!!
حتى ولو قلت أن موافقتك كانت من أجل راحة بالك ـ حتى لاتزعجك إن رفضت ـ فنحن لاعلاقة لنا بهذا وأنت اخترت هذا الموقف بكامل ارادتك ..

وأنا ضد الذين يلومونه على بعده عنها لأننا لو نظرنا للموضوع نظرة عقلانية لعلمنا أن بعده رغما عنه وليس باختياره وماابتعد إلا ليؤمن لهم عيشة كريمة ورزقا حلالا ..

حين تكلمت عن هذا الجانب أسبقته بقول الأخ "أنا كذا":

إذا كنتم ترون أن كلام "أبو عزيز" مثاليات ومسلسلات ووووو فاعلموا أنكم لم تعرفوا بعد المرأة ولاطبيعتها ولاطريقة تفكيرها !
وبناءً على ذلك لن تستطيعوا أن تنجحوا في تعاملكم معها أبداً ..!
"أبو عزيز" وضح في كلامه طريقة تفكير المرأة ونظرتها للموضوع بكلّ دقة ،، بل إن المرأة نفسها لن تستطيع كتابة مشاعرها بهذه الصورة ..

بقي أمر أودّ قوله: لاتظنّوا أن زوجة "أنا كذا" لم تغضب ولم تحزن لأن الرسائل لم تكن جارحة قاسية ..!
لا أبداً !! هي فقط كانت امرأة واعية حكيمة رائـــــعة احتوت الموقف بكلّ رقيّ وحكمة، وربّما أنها أدركت غلطتها فعفت عن غلطات زوجها وتفهمته ..
كثّر الله من أمثالها وجعلها قرة عينٍ لزوجها ....