أختي الفاضلة أم وليد
ما شاء الله عليك شجعتيني على الكتابة أختي
وبعد سنين طويلة في الغربة أنظر أحياناً إلى الخلف وأتذكر بعضاً من الحكايات القديمة
والتي حدثت معي وأضحك على ما مضى وما كان
نعم الجميع يعلم أن الغربة كربة ولكننا ولله الحمد نعيش حياة في كثير من الأحيان
لم تتوفر لنا في بلادنا حيث ولدنا وترعرعنا
الغربة مؤلمة ... ولكنها بنفس الوقت لها حلاوة
الغربة تُعلم الإنسان الإعتماد على نفسه كثيراً
مهما تحدثنا عن الغربة وآلامها
مهما تحدثنا عن الغربة وحلاوتها
هناك شئ يبقى كما هو لا يتغير
وهو
الغربة شعور لا يشعر به ولا يعرفه إلا من تغرب وابتعد عن الناس في بلاد نائية
حيث الإختلاف في كل شئ العادات والتقاليد واللغة والديانة
فليس هناك من يحاسب سوى الله
لا أب ... ولا أم ... ولا أخ كبير
أنت لوحدك خلقت وحيداً وها أنت تعيش وحيداً
ها أنا قد ثرثرت كثيراً وبهذا أكتفي
بارك الله فيك وفي عائلتك أختي الفاضلة أم وليد
ستر الله عليك في الدنيا والآخرة