إقتباس من مشاركة الأخت الكريمة دلوعة ومنحوسة

ولكل مجتمع طباعة.. ولكل عائلة نهجها..
.................................................. ........

أختي الكريمة أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا من مدينة الرياض وتعلمين جيداً عادات هذه

المدينة وأهلها وخصوصاً من تعود جذورهم لقراها وصرامة قيود العادات والتقاليد

التي يتشبثون بها كون هذه المدينة لا زالت متمسكة بثقافة العيب, في كل مناحي

الحياة, ولن أتكلم عن نفسي كثيراً لإعتقادي الصارم بأنك تعلمين جيداً ما الوح به

حتى لو لم أصرح به, ولكن الشئ الذي كتبه ليس موجهاً لك بالدرجة الأولى, والشئ

الآخر أن الإصلاح وعمل الخير لا يجب أن يقف بوجهه أي عائق سواء شبكة العادات

والتقاليد أو شبكة جماعة الرفاق, وقد تشاهدين وتسمعين فتوى علماء ورجال الدين

عندما تتحدث إليهم امرأة تطلب الرجوع لزوجها, فأنهم يتنازلون عن العادات ويبدون

ليونة ومرونة واضحة وخصوصاً الشيخ عبدالله المطلق, لأن الله أرحم وألطف من البشر

فهلا أبدينا رحمة وكان قدوتنا خير البشرية رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

وسأعطيك مثالاً صريحاً يحكي الواقع عندما تصطدم الروح الأنسانية بأسمى معانيها

وقيمها مع الواقع, تعلمين جيداً ركوب المرأة مع شخص ليس بمحرم لها, وعندما

أشاهد تلك المرأة وهي في حاجة للمساعدة سواء مصابة بحادث أو تعرضت

لشباب سيئ التربية, فهل من المنطق أن أدعها لهذه الذئاب البشرية ولا أتدخل

وأقول العادات لاتسمح بذلك, بل أن المشايخ يتدخلون ويتصلون على الزوجة دون علم

أهلها لتتجنب الطلاق, وهذا الشئ يسعد به الشيخ لأن فيه مثوبة عظيمة

وبالنسبة للمجتمع تراعي فيه حقوق الشرف والعفة عدا ذلك لا أرى داعياً للتشبث

بأعرافه البالية وقيمه, لأن الدين مقدم على ما عداه, ولا بأس من أحترام العادات

والتقاليد في النسب فقط أي لا تخرج الفتاة عن منهج وعادات عائلتها في أختيار

النسب الذي يناسب أهلها, كون هذا الشئ له باب خاص وبه أحاديث كثيرة

وتعلمينها جيداً أختي الكريمة, في الختام أقول لك عدا هذه الأشياء التي ذكرتها

وخصوصاً في سبيل الإصلاح لا يجب أن نضع العادات والتقاليد ديدن لنا في الحياة

أما الأعراف فهذه من الصعوبة بمكان تجاهلها كونها أخذت صيغة القانون وأصبحت

شبه قانون ومنها على سبيل المثال ( تقديم الذهب للعروس ) ورغم أن الشرع الزم

المهر فقط, وهنا لا أقف ضد هذه الأعراف

بارك الله فيك أختي الكريمة وجعلك من السعداء أينما حللت ووطئت




للمرة الأخيرة لا أقصدك بشكل مباشر في مشاركتي السابقة