حابة أنقل لكم معلومات إن شاء الله تفيدكم

حقوق المولود الجديد :

1. تحصينه من الشيطان الرجيم: وذلك قبل وجوده وبعد ولادته مباشرة، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تحصين المولود الموعود من الشيطان الرجيم عند المباشرة، وذلك بالتعوذ من الشيطان، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر ولد في ذلك، لم يضره الشيطان أبداً) متفق عليه.

2. الأذان في أذن المولود: فإذا أذن الله بخروج هذا المولود إلى الوجود، شرع أن يبادر بإسماعه كلمةَ التوحيد، وذلك بالتأذين في أذنه اليمنى والإقامةِ في اليسرى، اقتداءً بنبينا صلى الله عليه وسلم . روى الترمذي وأبو داود (أن رسول الله أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة)، وروى عن عمر بن عبدا لعزيز أنه كان إذا ولد له مولود أخذه في خرقة، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى وسماه. وقد ذكر العلماء فوائد كثيرة لهذا الأذان، من أهمها إبعادُ هذا المولود عن أذى الشيطان: قال صلى الله عليه وسلم (ما من مولودٍ يولد إلا نخسه الشيطان، فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابنُ مريمَ وأمّهُ) متفق عليه. ومعلوم أن الشيطان يزعجه الأذان، فإذا سمعه فرّ وهرب.

3. تسمية المولود: من حق المولود ومن واجب أبيه أن يسميه ويحسن اسمه، فللاسم أثر على المسمى، لذلك حث رسول الله على تحسين الاسم، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم : (من ولد له ولد فليحسن اسمه وأدبه) . ولهذا الأثر قام صلى الله عليه وسلم بتغيير أسماء بعض الصحابة ونهى عن بعض الأسماء لأثرها السلبي على حياة المسمى، فغير اسم عاصية إلى جميلة، وأصرم إلى زرعة من باب التفاؤل، وغير برَّه إلى زينب بعداً عن التزكية، ويرجى من التسمي بأسماء الصحابة وعظماء المسلمين أن ينعكس على سلوك المسمى.

4. العقيقـة : يطلق لفظ العقيقة على شيئين؛ على الشعر الذي يولد به المولود، وعلى الشاة التي تذبح للمولود، وقد ورد الحديث بالمعنيين، روى أصحاب السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم (كل غلام رهينة -أي كالمرهون- بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى ويحلق رأسه) ، والسنة أن يذبح الإنسان عن الغلام شاتين وعن البنت شاة واحدة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(العقيقة حق، عن الغلام شاتان متكافئتان، وعن الجارية شاة) رواه البيهقي. ويستحب ذبحها في اليوم السابع لحديث سمرة وغيره.

5. الختان : وهو قطع القلفة -أي الجلدة- التي على رأس الذكر، وقد عده رسول الله e من سنن الفطرة، فقال صلى الله عليه وسلم (الفطرة خمس، الختان، والاستحداد [أي:حلق شعر العانة]، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب)متفق عليه. وأول من اختتن إبراهيم u وهو ابن ثمانين، والختان شعار الإسلام، لذلك كان صلى الله عليه وسلم يأمر من أسلم من الرجال أن يختتن. وله فوائد كثير أثبتها الطب الحديث.

6. الرضاعـة حولين كاملين : قال تعالى{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}(البقرة: 233)، ولأهمية الرضاعة الطبيعية كانت عادة للعرب، فكانوا يسترضعون لأودلاهم المرضعات، وقد أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية، بل إن هذه العادة كانت معروفة منذ القدم ، وقد أخبرنا القرآن عن تحريم المراضع على موسى عليه السلام ، فقال{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ}(القصص: 12)، ولم يعرف الحليب والإرضاع الاصطناعيان إلا في العصر الحديث، ومع انتشارها فهناك دعوات في الشرق والغرب للعودة للرضاعة الطبيعية، لما ثبت علمياً من فروق كبيرة بين النوعين.

__________________
( اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك )