سبحان الله وبحمده
أختي الكريمة
من توكل على شئ وكله الله اليه
واعلمي حفظك الله أن الله سبحانه وتعالى أغنى الشركاء عن الشرك فمتى ما أشركت معه أحد في أمرك تركك وشركك
لذا اهتمامك بالواسطة وحنقك على والدك لأنه لم يكن ذا منصب
قد يكون هو لب المشكلة
هذا من ناحية
من ناحية أخرى أختي لا تختلفين معي أن علم الانسان قاصر وهو لا يعلم الغيب ولا يعرف أين الخيرة، وتجدينه أحيانا يصر على أمر ما ويحرص عليه وهو لا يعلم أن فيه هلاكه، صح؟
طيب ما أدراك لو كانت الخيرة لك في أنك ما تتوظفي؟ الله سبحانه وتعالى هو مقدر الأقدار ومسبب الأسباب وهوأعلم بالصالح لعباده
فأنت تريدين الخيرة من أمرك والا تريدين الوظيفة وبس؟
تخيلي معي المدرسات اللاتي توفين في حادث الباص قبل كم شهر -أسأل الله العظيم أن يتغمدهن برحمته- كم واحدة منهن سعت بالواسطات والمعارف وغيره لكي تتعين وبعد أن تعينت في تلك المدرسة كان ذلك سببا في هلاكها؟؟؟
أختي الكريمة
ما أريد أن يصل اليك هو أن خير وسيلة للنجاح والفلاح في هذه الدنيا أن تكلي أمرك لله وتثقي به وبأنه عليم خبير وبأنه اذا توكل عليه عبد كفاه
عندها سترتاحين من حمل هموم هذه الدنيا التي لا تنتهي فأنت استعنت بمن بيده ملكوت السموات والارض وليس زيد او عمر من أصحاب المناصب الزائلة
أختي أحزنني قولك أنك توقفتي عن الاستغفار بعد أن لم تري نتيجة
وهذه للأسف مصيبة شائعة نقع فيها جميعا
استغفر الله
كأن أحدنا كان يجرب قدرة الله اذا استغفر على تفريج ما به فلما لم يجد نتيجة حسب جهله ولا أقول علمه توقف وكأنه حصل على نتيجة لتجربته!!!!!!!!!!
أختي الكريمة اقرأي في أسرار الدعاء وتثقفي في فلسفته فهو علم قائم بذاته
واعلمي أختي الكريمة أننا نحن المحتاجون للدعاء وليس الله جل شأنه فهو غني عنا وعن دعائنا
فأنت لا تعلمين اذا افترضنا أنه لا يوجد لديك موانع من موانع اجابة الدعاء لعلك كنت تدعين لأمر في غير مصلحتك وقد منعه الله عنك بفضل دعائك
أو أنه جل وعلا قد صرف عنك بدعائك هذا الكثير من الشرور
او أنه أحب أن تتضرعي اليه أكثر ليعلي درجتك عنده فبعض العباد بمجرد ان يستجاب دعاؤه يتوقف عن الدعاء
باختصار شديد اربطي نفسك بالله وبالله فقط واسأليه حاجاتك كلها بيقين واخلاص (وليس من باب التجريب ان نفع والا وقفنا)
وفي هذه الحالة لن تزدادي الا خير
وتذكري دوما أن من اتكل على الله كفاه
وفقك الله ويسر أمرك

__________________

ما حرّك داواك