أختي الكريمة
سأقتبس بعضاً مما كتبت وأشارك ببعض الردود،،
جميل جداً أختي هذا التـفـكير وهذا الثبات والوعي الذي نجده في الكثير من الفتيات
أختي الكريمة ما تمرين به أمر طبيعي فأنت في مرحلة تغيير فمثل هذه الأفكار تواردها في
هذه المرحلة وارد ، فلا تقسي على نفسك بقولك بدأت صفاتي الإيمانية تتغـير، فأنت أختي الكريمة
قبل أن يرزقك الله عز وجل زوجاً كريماً صالحاً، مررت بمراحل يضعف فيها الإيمان ويزيد، وهذه
حالنا دوماً ،،،
أختي الكريمة لو أن شخصاً كان يبني بيت وخطط له بالشكل الذي يريد، ستجدين من حوله
غالباً من أصدقائه ومعارفه من يقترح عليه أن لو هدم هذا اجدار وبني في مكان آخر،
أو وسع الصالة على حساب الغرفة الفلانية ، أو وضع الخزان بشكل غير الشكل
أقصد من هذا المثل أن لن يرضى على تصرفك أحد فكل واحد يرى بعين فقط ولا
يقدر اختيار غيره.
انتبهي فهذا ما نرضاها معاشر الرجال، فلا تعرضي عليه مرة ثانية هذا الطلب وإن
جاوبك بهذة الجملة، فقولي له أن كسبت رجل واريد رجلاً. حسسيه أنك تريدينه لرجولته
ولشخصيته ولكل صفة رائعة فيه، ألا تذكرين قصة أمنا خديجة رضي الله عنها عندما قابلت
خوف النبي عليه الصلاة والسلام مما حدث له في الغار مع جبريل عليه السلام، فذكرت له
كل الصفات الرائعة في شخصه عليه الصلاة والسلام، ولم تقابله بشعور الشفقة أو كاسر
قلبي مثل ما قلتي،
إذا على ضوء ما ذكر اذكرك بشيء؛ لن يهزك بإذن الله الاستهزاء والزن على رأسك ما دمت
تقدري زوجك وتقفين بجانبه ، لا أطلب منك الرد ومواجهة أهلك، لكن قفي مع زوجك
كما وقفت خديجة رضي الله عنها بهذه الطريق وقفت مع النبي عليه الصلاة والسلام في مهمة الرسالة
التي هي أعظم وأجل ، وكلما حرصت على ذلك التأكيد الإيجابي لزوجك زاد بالمقابل صبرك وثباتك على مبدأك وعززي ذلك كل حين.
وأحسني الظن بأهلك فهم لن ينزعوا زوجك من بين يديك، فأنت كما قبلت به
فهم أيضاً قبلوا به، والاختلاف في مثل هذه الأمور وارد ومنتشر،،،
الله يوفقك ويسعدك ويرزقك أنت وأخواتنا أزوجاً كراماً ويجمع بينكما بخير
دعواتكم
أخوك
عزوبي
بس
رجل
دمتم بحفظ الرحمن