بارك الله فيكم متابعة بتمعن.
ومشكلة المراهق مشكلة تؤرقني
ومايزعجني هو المراهقة في جيل التكنلوجيا
إبني 13 عاماً منذ صغره متعلق جداً بكل مايتعلق بها...(تلفاز, بلاي ستيشن , جيم بوي ,كمبيوتر وإنترنت)
ولايريد أن يخرج مع أقرانه ولايحب الإختلاط بأحد حتى الخروج للنزهة لايريد وإذا أخذناها بالغصب تجد النكادة ويؤذي اخوانه
مع العلم أني أعطيه تلك الألعاب في الإجازة وأخر الأسبوع
ولايريد ان يجتمع مع أعمامه في وقت إجتماع العائلة
ولايحب من أقرانه إلا من هو مثل ميوله
حتى لو كان يلعب بالبلاي ستيشن وأخته الصغيرة تتكلم بجانبه يصرخ فيها وقد يضربها لإنها كما يقول تشتت تفكيره وينهزم
لم يعد لإبني أي ميول غير ذلك بالرغم من عبقريته التي لم أعرف إلى الأن أطورها
حاولت معه بالحث والترغيب والتشجيع التحفيظ فدخل مرغماً وأدفعه دفعاً للذهاب
وأتعب نفسياً وأنا أدفعه دفعاً للخروج بتذكيره بالأجر العظيم ولكني أشعر بأنه يذهب مغصوباً وليس بإرادته
إلى أن أعلنها صريحة وقال ياأمي (أنا أذهب للتحفيظ بدون أن أخذ أجر لأني أذهب لأنكم تجبروني فقط وليس رغبة في الأجر)
بعدها بصراحة تركته وتركت له الخيار فلم يذهب
هو الوحيد من أبنائي الذي يتعبني جدااااااا في تربيته
لايغير رأيه أبدااااااااا
عندما يشتكي لي من أحد أوضح له الخطأ الذي قام به فهو في الاغلبية المخطيء
وأوضح له الأسباب ولكنه يصر على إنه مظلوم
يؤذي الأخرين بمكر وإذا أخذوا حقهم منه يلومهم بأنهم المخطئين ولايريد أن يعترف بأن خطأه عليهم هو اللذي جعلهم يغلطون عليه ويقول بأنهم يكرهونه
أبناء عمومته لايتفقون مع ميوله لذا لايحبهم
في كل مدرسة لايركز في الدرس وينشغل بأي شيء بالرغم من تفوقه وعندما يعاقبه المعلم يأتي يشتكي بأن المعلم كما يقول (حاقد عليه)
فأقول له يابني في كل المدارس اللتي دخلتها تشتكي نفس الشكوى فأليس هذا يدل على إن الخطأ منك وليس منهم؟
فيغضب بأني لاافهمه ويقول انتِ دائماً تدافعين عن الناس ولا تدافعين عني
أخبره بأني أحبه ومن غير المعقول ان أدافع عن الغير ولكن أنت المخطيء ولكن يصر على إظهار الألم وكأنه مظلوم ولايفمهم أحد والعالم كله ضده
ويعادي أخاه الصغير ذو الــ 10 سنوات عداء غريب وكانه عدو لدود بالرغم من طيبة أخيه وحبه له
ومن كثر عدائه لاخيه صار أخيه يخاف منه وإذا أخبرته بأن المفروض أخاه يجد الحب منه ليحبه يقول أنتم تدلعونه
فأخبره بأني أعطي أخيه نصيبه كما أعطيتكم
وأتعمد أن أظهر أمامه غضبي من أخيه الصغير إذا عادى جمانة وأخبره بأن جمانة أصغر منك ولابد أن تحبها ليعلم اني أطبق المبدأ على الجميع وليس عليه
لم اتعب في أخيه التؤام مثله فأخيه صريح ويتقبل الأمور بصدر رحب وهو اللذي يقوم بطلباتنا بشكل سريع ومتقن
أما هو فإذا أوكلت له مهمة فإنه مشتت الذهن لايطبق مااطلبه حتى إني أعيد له الكلام عدة مرات ولكن لابد ان يأتي لي بشيء ناقص أو يذهب ويعود ويسألني ماذا تريدين؟
قبل قليل كان على جهازي وكان حريص على غلق الباب
وعندما دخلت الأن فتحت المحفوظات فصعقت مما شاهد
ناديته وأغلقت الباب وسألته عن ماشاهد حاول التنصل فأخبرته ان كل شيء موجود في المحفوظات
الحمد لله اللذي ألهمني وربط على قلبي وكلمته بكل هدوء وشرحت له معنى الحديث (الإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)
واغلاقك للباب وخوفك أن لانراك معناها انك تشاهد إثم
وقلت له كلام كثير فتحه الله عليّ ولله الحمد وبنبرة مؤثرة حتى بكى وأعتذر فقلت له لاتعتذر مني بل إعتذر ممن اغضبته وأستخدمت نعمه التي وهبك إياها في معصيته
وطلبت منه ان يتوضأ ويصلي ركعتين يستغفر الله فيها
فذهب وصلى واطال حتى عاد وهو يبكي وحضني وأعتذر
وعندها أخبرته بأن ثقتي فيه إهتزت ولكني الأن سأعيد ثقتي لأني واثقة من إبني اللذي ربيته على الخوف من الله اللذي يراها في كل مكان
وكيف ان الشيطان سيدخل له من كل باب ليجره للنار
وطلبت منه ان يكون مؤمن قوي فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف لإنه يجاهد نفسه عن الحرام
وأخبرته ان ليس هناك من لايخطيء ولكن المهم ان نتوب ونتعلم من الخطأ ولا نكرره
وعندها سألني إن كنت سأخبر والده؟؟....فقلت له لاتهتم إلا بخالقك ولا تخف إلا منه فوالدك حتى لو أخبرته فهو سيتصرف مثلي
ولكن لن أخبره لكي لاتحرج
فهل مافعلته صحيح وماالأسلوب الأمثل اللذي تنصحوني بفعله؟؟
أتمنى ان أجد حل سليم للتعامل معه فأنا لم اترك مكان إستشارة إلا واستشرت عنه
أطلت عليكم ولكن يعلم الله تعبي معه وجزاكم الله من كل خير ونفع بكم الإسلام والمسلمين
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 15-04-2008 الساعة 03:41 AM