أخي الكريم
بارك الله فيك ويسر لك أمرك وأغناك بحلاله عن حرامه وأقر عينك بما رزقك .
أولاً :
___
أعتذر لك بالنيابة عن الأخوات الفاضلات اللاتي رددن عليك ثم اللاتي سوف يردن !
وأرجو أن لا تؤلمك ردودهن مهما ظهر فيها من شماتة فهن في الواقع لا يردن عليك أنت وإنما يدافعن عن أنفسهن بصورة غير شعورية .
فهن ضدك وسوف يبقين ضدك لسببين :
1- لأنك تزوجت الثانية وكلهن ترفض ذلك (دفاعاً عن نفسها)
2- لأنك تزوجت من بلد آخر وكلهن يرفضن ذلك (دفاعاً عن جنسيتهن)
ولن يأتيك منهن الحل الذي تروم إلا فيما ندر
ثانياً :
ـــــــــ
موقف أمك حفظها الله لايخرج عن موقف الأخوات اللاتي رددن فهي :
1- صاحبة تجربة في التعدد كما ظهر من كلامها عن والدك وتضايقها الفكرة .
2- أيضاً زواجك من بلد آخر زاد ضيقها حتى وإن لم تعلنه لك .
3- أضف لذلك أنك ولدها الذي ستظل في عينها صغيراً مهما كبرت وبالتالي فهي تظن أنه يسهل الضحك عليك أو الإيقاع بك من الآخرين الخبثاء لأنك في نظرها كنت ومازلت وستظل صغيراً , وهكذا كل الأمهات تقريباً .
وعليه لا أستبعد أبداً أن تكون قد قالت بالفعل لزوجتك كل هذا الكلام وبالذات ( لاتريد من أولاد وأنك ضحكتي على إبني وتزوجتيه ) فهذا يتفق تماماً مع موقف الأم من الزوجة الثانية الغير سعودية في المجتمع السعودي !! فللأسف هناك نظرة في المجتمع للزوجة من الجنسيات الأخرى وكأنها مستغلة وماتزوجت إلا من أجل المال ولذلك يرغب المجتمع في منعها من الإنجاب لكي يسهل التخلص من مثل هذا الزواج ليعتبر نزوة وإنتهت !!
لذلك أخي الكريم فموقف أمك سيظل دائماً ضد هذا الزواج وستظل لديها رغبة في إفشاله حتى وإن أخفت ذلك .
لذلك ضع هذه الأمور في حسبانك وافهم موقف أمك لكي لا تتصرف تصرفاً قد تندم عليه مع زوجتك بسبب تأثير أمك وإن كان هذا لا يمنع أبداً أن تظل حريصاً على مداراة أمك وتطييب خاطرها ولا أرى داعي أبداً أن تشركها في أخبار حياتك الزوجية الجديدة فلن يترتب على ذلك سوى المشاكل والمشاكل والمشاكل .
وليتك تضع أمك في نفس موضع زوجتك الأولى من جهة معرفتها بأخبار زواجك الثاني ونوعية العلاقة مع زوجتك الثانية فالأفضل دائماً أن لاتعرف أي زوجة أي شيء عن الزوجة الأخرى لا بالخير ولا بالشر , وليتك في هذا الوضع تعتبر أمك وكأنها بالضبط زوجتك الأولى , بر بها وأحسن إليها وطيب خاطرها وكن معها في غاية الرقة والحنان ولكن إياك ثم إياك إشراكها بأية صورة في أي أمر من أمور زواجك الثاني .
ثالثاً :
ــــــــ
موقف زوجتك الثانية من الصعب تماماً لأي قارىء لمشكلتك أن يعرف حقيقته والأفضل كما نصحك بعض الإخوة أن تذهب معها بكل هدوء وحسن نية إلى الطبيبة لتعرف حقيقة الأمر وهناك إحتمالين لاثالث لهما :
1- أن تكون صادقة تماماً معك وعندها فلا مشكلة بإذن الله .
2- أن تكون قد كذبت عليك إما في أمر حملها أو في أمر إجهاضها , وفي الحالين فما هو أكيد هو أنها لم تفعل ذلك إلا لمحاولة التمسك بك والحفاظ على العلاقة الزوجية بينكما وهو أمر محمود وإن كان أسلوبه غير صحيح وخاطىء .
فلو عرفت أنها قد كذبت فقل لها بأن هذا خطأ وأنك لاتقبله وأن هذا سيخرب علاقتكما التي تحب أنت أن تكون قائمة على الصراحة والمصداقية 100%
ثم أضف بأنك ستسامحها هذه المرة بشرط أن لاتكررها , وثق إنك إذا فعلت فإنها ستتغير معك وستعرف أن رغبتها القوية في الحفاظ عليك لايمكن أن تتحقق بالكذب .
وفي كل الأحوال ولو حتى كانت قد كذبت عليك فإياك إياك أن تخبر أمك .. فلن يخسر في النهاية سواك .
يسر الله لك أمرك وأعانك برحمته وأسبغ عليك فضله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة غريب قادم ; 17-04-2008 الساعة 05:11 AM