الزوجة المنتقمة هي المرأة التي تخون ردا على ما يفعله زوجها بها من إهمال وفتور، أو ردا على علاقاته التي يقيمها وتعلم هي بها أو تتوقعها!!. وهي تتغافل أن خيانتها هي انتقام أو إضرار بنفسها قبل كل شيء، وأنها وهي تقيم علاقة بآخر إنما تخون نفسها، وتهين كرامتها، وهي غالبا ما تكون من نوعية الشخصيات العاجزة عن المواجهة، أو فشلت في إنجاز الحصول على احترام زوجها ومحبته واهتمامه، ويئست من المحاولات معه فقررت أن تنتقم على هذا النحو البائس.
والمنتقمة فاقدة للتمييز غالبا بين الصواب والخطأ، ولا هي تدرك الحدود بين هذا وذاك، ولكنها تندفع للوقوع في الخطأ -متعمدة أحيانا- لتثبت لنفسها أنها ليست أقل من الرجل/ زوجها؛ فهو يتصل، ويقيم علاقات، ويضعها في الهامش، وهي أيضًا تفعل!!.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك } وفي المسند عن { بشير بن الخصاصية أنه قال : يا رسول الله إن لنا جيرانا لا يدعون لنا شاذة ولا فاذة إلا أخذوها فإذا قدرنا لهم على شيء أنأخذه ؟ قال : لا أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك } .
وفي السنن عن { النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له : إن أهل الصدقة يعتدون علينا أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا ؟ قال : لا } رواه أبو داود وغيره .
فهذه الأحاديث تبين أن [ حق ] المظلوم في نفس الأمر إذا كان [ سببه ليس ] ظاهرا [ و ] أخذه خيانة لم يكن له ذلك وإن كان هو يقصد أخذ نظير حقه ؛ لكنه خان الذي ائتمنه فإنه لما سلم إليه ماله فأخذ بعضه بغير إذنه والاستحقاق [ ليس ] ظاهرا كان خائنا .
الكلام أعلاه صدر بفتوى من أحد المشائخ ونقلته لكِ لتوصليه بدورك لصديقتك لعل الله يهديها إلى سواء السبيل ويجعلها ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه
كل ماذكر أعلاه ليس مبرراً للخيانة ومعنى هذا الكلام أن الرجل إذا خانه زميله وسرق منه يحل له أن يسرق زميله رداً على فعلته وبذلك نلغي الشرع ونلغي عمل رجال الأمن وكل شخص ينتقم بطريقته الخاصة
وفقك الله وجنبك وصديقتك المعاصي ماظهر منها ومابطن