طيب يبدو أنني أكتفي بهذا القدر من الردود ...
مالهدف من هذا السؤال ...
الهدف منه هو معرفة قناعتك الشخصية عن الحياة ...
فمثلا
من يرى أن الحياة = لغز
فإنه يعيش حياته كلها باحثا عن علامات الاستفهام في كل مكان وفي كل موقف يعيشه في حياته ...
ومنهم من انتحر لأنه رأى بأن الحياة فعلا لغز
و كان طول عمره باحثا عن سبب وجوده في الحياة لكنه لم يعرف لم خلق
فقرر أن يسقط من أعلى مرتفع كما فعل كرنيجي
ومن يرى الحياة = مضمار
فسيرى أنه ومن حوله في سباق دائم ، يحتاج منه أن يكون في المقدمة ...
و هناك من الناس من يرى بأن الحياة = أولومبيات
بمعنى أنه يرى الحياة إما ذهبي او فضي أو برونزي أو خارج المنافسة
فهو يحاول طول عمره أن يكون صاحب الميدالية الذهبية في شتى مناحي حياته , ويرى أن الميدالية البرونزية هي ( أضعف الإيمان ) بالنسبة لطموحاته ..
و أذكر أن هناك من الناس من يرى الحياة تعني = الكفاح
كما أشارت أختنا المشرفة
فهي ترى أن الناس بحاجة في هذه الحياة إلى كفاح ونضال حتى يصل المرء إلى مبتغاه ...
ومن الناس من يرى الحياة بأنها = كلمة
كما يراها الشيخ الدكتور سلمان العودة حفظه الله في برنامجه الجميل كل جمعة ...
فهو يرى ان الحياة ابتدأت بكلمة ( كن ) فكان كل مافي هذا الكون بكلمة ( كن ) من رب العزة و الجلال ..
وهو أيضا يشير إلى أهمية الكلمة في حياة الناس
فبكلمة ترفع اقواما و بكلمة تخسف بالأرض أقوام
وب(كلمة ) قد تنشأ حرب بين دول ، و( بكلمة ) قد تخمد لظى حرب شعواء أكلت الأخضر و اليابس مثل كداحس و الغبراء
و ( بكلمة ) قد تكسب انسانا ، و ( بكلمة ) قد تخسره ...
ولذلك اختار أن يعبر عن أن الحياة = كلمة
ومنهم من عبر عن الحياة بأنها ( مصالح ) أو ( مصلحة )
ومنهم من يرى الحياة = (واسطة )
ويرى هذا الشخص بأن من لديه واسطة ( واو ) في هذه الحياة يسلك ، بل ويخرج من بعض المآزق مثل الشعرة من العجين كما يقال ...
ومنهم يرى أن الحياة = ( فرص )
بمعنى أن هذا الشخص يرى أن الحياة مليئة بالفرص ، لكن هذه القاسم المشترك الاكبر بين كل الفرص المتاحة في الحياة أنها ( لا تتكرر مرة أخرى ) ...
ومنهم من يرى أن الحياة = ( تجارب )
كما تراه أختنا المشرفة ...
فهي ترى بأن ( التجارب ) فهي ترى بان المرأ يمر في معترك بالحياة ب ( تجارب ) يصيب في بعضها و يخطئ في بعضها ، ويستفيد من تجاربه ...
ومنهم من يرى بان الحياة =
..................................................
الحياة = خبرة
ويرى هؤلاء الناس بأن الحياة عبراة عن خبرات متراكمة هي التي تحددي في النهاية مسار الانسان ، أي أنها تيسر له طريقه في الحياة
ومنهم من يرى الحياة = كبد وعناء
كما أشارت اختنا المشرفة حينما اخبرت بأن الحياة متمثلة في الآية الكريمة :
( لقد خلقنا الحياة في كبد ) أي ( عناء و تعب )
و نوح عليه و على نبينا الصلاة و السلام حينما سئل نفس السؤال
وهو الذي عمره الدعوي فقط 950 عاما ، ناهيك عن فترة الطفولة و المراهقة ومرحلة الشباب أي ربما عاش اكثر من 1500 عام
حينما سئل عن الحياة قال :
وكأني دخلت باب حجرة أو غرفة و خرجت من الباب الآخر ...
أي أن كثيرا من الناس يرى بأن
الحياة = قصيرة جدا
ومنهم من يصف الحياة بأنها ( سوداء ) لا خير فيها !!...
لأنه سمع بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم حين ذم الدنيا ذما شديدا :
" الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ذكر الله "
لكنه لم يسمع بحديث آخر يصف فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم بأن الدنيا :
( حلوة خضرة )
وهنا سؤال :
كيف نجمع بين الحديثين ؟
فأقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذم في كثير من المواطن الدنيا ، لانها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ...
و أن الحياة الحقيقية هي التي لا بد أن يعمل من أجلها الانسان و يضحي هي ( الدار الآخرة )
وفي الحديث السابق يشير الحبيب صلى الله عليه و سلم إلى أهمية الذكر وفضله و أنه بالدنيا وما فيها
ف ( سبحان الله فقط ) تملأ الميزان
و امتدح الدنيا حين قال ( الدنيا حلوة خضرة )
لمن ؟؟
لمن يعمرها ويعرف الهدف الحقيقي من وجوده فيها
وكما يقول ابن تيمية رضي الله عنه ورحمه الله
" إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة "
أي أن هناك من النعيم العظيم في الدنيا مالا يوصف ، لكن لمن ؟
لمن سار على الطريق الذي وضعه الله لخلقه وهو ( صراطه المستقيم )
فالحياة = ( حلوة خضرة )
ومنهم من يرى الحياة = اقرأ
وهذا قول سمعته من أحد الناس الذين قالوا ، لو كان هناك ثمة نصيحة لهذا الطفل لقلت له
الحياة = اقرأ
مع العلم بأن ( أمة اقرأ للأسف لا تقرأ ! )
لعلي أكمل الموضوع في وقت لاحق ...
تابعونا
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...