لوران
كلمة عتاب
Pastel
سعيدة جدا بمشاركتكم ؛ بارك الله بكم
.......................................
دائما نجد كثرة الكلام مقترنه بكثرة الأكل وفضول النظر وكثرة مخالطة الناس
فكل خصله تجر الآخرى
فمن وجد بنفسه خصله فليبحث عن سابقتها
فلم يأتي كثر كلام إلا بعد كثرة مخالطة الناس
وكثرة الكلام من أمراض القلب التي لابد من الخلاص منها قبل دنو الأجل
فضول الكلام: والمقصود بفضول الكلام أي ما ليس له حاجة، فإن الإكثار منه سم من سموم القلوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى: سموم القلوب أربعة: فضول الكلام وفضول النظر، وفضول الطعام، وفضول المخالطة ([17]) .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطورة كثرة الكلام فيما لا ينفع فقال: كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )). ([18]) .
وفي حديث معاذ قال صلى الله عليه وسلم : ((... أملك عليك هذا، قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذ ون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم )) ([19]) .
فضول النظر:
كما في الحديث: ((والنظر سهم مسمون من سهام إبليس، فمن غض بصره لله أورثه الله حلاوة يجدها في قلبه إلى يوم يلقاه )) ([20]) .
وقال تعالى: ] قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ [ ([21]) .
((وإطلاق البصر يلبس القلب ظلمة، كما أن غض البصر لله عز وجل يلبسه نــورًا، وقد ذكـــر الله عز وجل آية النور ( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) (6) بعد قوله ] قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ [ ([22]) وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل ناحية، كما أنه إذا أظلم أقبلت إليه سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان )) ([23]) .
فمن غض بصره عن الحرام نور الله بصيرته، ومن أطلق نظره في الحرام أعمى الله بصيرته وأمرض قلبه عياذًا بالله.
فضول الطعام:
فكثرة الطعام تميت القلب وهي رأس كل داء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما ملاء ابن آدم وعاءً شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبة، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه )) ([24]) .
وقال إبراهيم ابن أدهم: ((من ضبط بطنه ضبط دينه، ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة، وإن معصية الله بعيدة من الجائع قريبة من الشبعان ))([25]) .
فضول المخالطة:
والناس في هذا الباب أربعة أقسام:
القسم الأول: من مخالطته كالغذاء لا يستغني عنه في اليوم والليلة وهم العلماء والصالحون.
القسم الثاني: من مخالطته كالدواء لا يأخذه الإنسان إلاّ عند الحاجة فقط وبقدر محدود وهذا الصنف من الناس هم ما لابد لك من مخالطته كزملاء العمل ومن تتعامل معهم في بيع وشراء ونحو ذلك. فإذا قضيت حاجتك التي لابد منها معهم فعجل بتركهم اللهم إن كانوا من الصنف الأول.
__________________
[IMG]http://im3.***********/2011-05-11/130510309661.jpg[/IMG]
يارب فرج همي وجميع المسلمين
التعديل الأخير تم بواسطة في الإنتظار ; 01-05-2008 الساعة 01:41 PM