منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - محاكـاة تجليات الحيـاة وجلـد الذات الإنسانيـة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2008, 10:13 PM
  #10
د. سطام
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية د. سطام
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 964
د. سطام غير متصل  
الأخت الكريمة فرحية

أشكرك جزيل الشكر على هذا الإطراء والذي أتمنى من الله بحق أن أستحقه

وبالنسبة للشخص السيكوباتي فيعرف بكل سهولة بأنه الشخص غير السوي (يختلف عن الآخرين)

ويوجد إجتهاد وجدته في أحدى المنتديات يحاول صاحب المشاركة وصف الشخصية السيكوباتية بشئ من الدقة

ولكن إختلافي معه بأن هذا المسمى " يندرج تحته كل شخص يقوم بردة فعل غير متوقعة إستجابة لفعل معين "

بدليل أن الإنسان السوي لا يمكن أن يجمع بين سمتين متناقضتين, فكيف يقال فلان كريم وهو لا ينفق على أهله

نبدأ بنقل هذا الإجتهاد من أحدى المشاركات وهي لا تخصني فقد نقلتها حرفيا :

النمط السيكوباتي
وهي شخصية ذات نوازع إجرامية، ولذا تعرف ايضاً باسم الشخصية ضد الإجتماعية.. وفيها يكون الأنا العليا اي الضمير ضعيفاً وبذلك لاتحكم السيطرة على النزعات الأولية الغريزية لدى الإنسان من حب المال والسلطة على حساب كل القيم، يكذب ويسرق وينافق ويؤذي ويخون ويغش، وتكون علاقات متعددة أي لا وفاء ولا التزام. هذه الحالات تبدو شاذة وغريبة وخاصة إذا كانت صغيرة في السن، وتلك هي الحالات التي تأتي بها الأسرة عادة للعيادة النفسية. وسمات الشخصية السيكوباتية تبدأ في سن مبكرة، فالفتاة الصغيرة تسرق او تكذب أو تهرب من المدرسة وتهمل في دراستها وتسيء معاملة والديها وتقسو على اخوتها وأخواتها ولا تحمل أي عواطف لأسرتها وفي الغالب تعلنها صراحة بأنها لا تحب أياً من أفراد اسرتها ويكون ذلك حقيقياً لأن من أهم سمات هذه الشخصية التبلد الوجداني. وتحاول الأسرة بشتى الوسائل العقابية والارهابية تقويم سلوك الفتاة ولكنها تفشل فشلاً ذريعاً ، ولا عقاب يجدي ولا نصيحة تفيد. وهي لا تتزوج عن حب فهي لاتعرف الحب في حياتها لأنها متبلدة وجدانياً.. ولا تحب إلا لنفسها فهي شديدة الأنانية وشديدة القسوة والعنف. وغير معروف حتى الآن لماذا يولد إنسان بشخصية سيكوباتية.. إنه أمر موروث بلا شك تكشف عنه خصائص جينية كروموزومية، وتكشف عنه أيضاً اضطرابات في كهرباء المخ. وأكبر دليل على ذلك ظهور سمات الشخصية السيكوباتية في مرحلة مبكرة من العمر وفي ظل ظروف بيئية مثالية.. والمرأة الخائنة ذات النمط السيكوباتي لا تخون رجلها فقط ولكنها تخون في كل شيء. اي أن خيانتها للرجل لا تكون هي المظهر الوحيد لشخصيتها المضطربة ولكن نوازعها الإجرامية تبدو في مظاهر سلوكية أخرى في علاقاتها ببقية الناس..
وهي امرأة تفتقد كل القيم الطيبة والسامية التي أنعم الله بها على بقية البشر، انتزع الله من قلبها الرحمة فهي في غاية القسوة، وانتزع الله من قلبها الرضا فهي حاقدة حاسدة أنانية ، تقسو على الضعيف واليتيم والفقير وتستولي على مال المحتاجين وتلوك سير الناس وأعراضهم ولاينجو من شرها أحد.. إنها الصورة المتكاملة للفساد والإنحراف على الأرض ولا يوجد من هو أسوأ منها.. إنها ظل الشيطان على الأرض ومن يقترب منها يكتوي بنارها ويحترق بشرورها وآثامها.. وهي بارعة في التمثيل وقادرة على خداع البسطاء والطيبين ويستهويها خداع هؤلاء الطيبين والبسطاء وتتلذذ بهذا الخداع. ولنوضح الصورة أكثر: هذه المرأة السيكوباتية إذا لم تكن متزوجة وغير مرتبطة برجل ثابت فإنها لا تسعد بعلاقاتها الجنسية المتعددة، وإنما الإثارة والمتعة لا تتحققا إلا إذا مارست هذه العلاقات وهي زوجة او وهي مرتبطة ارتباطاً قوياً.. برجل ما.. ومن المهم ان نعرف ان خيانتها ليست مرتبطة بأي عوامل خارجية كأن تتصور منها انها تخون لأن لديها زوجاً قاسياً خائناً بخيلاً، أو انها محرومة جنسياً.. بل على العكس قد يكون لها زوج شاب محب مخلص كريم يبذل كل جهده ليحقق لها الإشباع العاطفي الجنسي، ولكنها رغم ذلك تخونه.. إذن الخيانة لمجرد الخيانة.. الخيانة متعة في حد ذاتها..


وبالنسبة لتساؤلك الكريم عن أهم المراجع والمختصة بتطوير الذات فأقولها لكِ بكل أمانة لست ممن يعشق هذه النوعية من الكتب بل أنني من عشاق السياسة بشكل كبير جداً وعما قريب بحول الله ستتم الموافقة بتحويل تخصصي الدقيق من النظام العائلي إلى علم الإجتماع السياسي, كوني حولت عنوان أطروحة الدكتوراه لوجود رسالة مشابهة لها من حيث الفحوى

وبالنسبة لنصيحتي لكِ فهي دخول موقع إسلامي وتحميل محاضرات بعنوان تطوير الذات وهي لعدة مشائخ وأساتذة ومنهم على سبيل المثال طارق السويدان
وقد بحثت في مكتبتي الخاصة وللأسف لم أجد كتب تتحدث عن الذات بشكل مباشر ولكنني أحب الإجتهاد والربط بين النظريات وأي شئ آخر يناسبها وهذا سبب كتابتي عن الذات, بدليل أن هذه المشاركة جاءت سريعة وأعتمدت في صميمها على علم الإجتماع العام, حتى أن أغلب العلماء الذي ذكرتهم ينتمون لهذا العلم, وقد تتعجبين عند سؤالك عن أي موضوع يخص علم الإجتماع ولا تجدين الجواب الشافي من قبل أحد علماء الإجتماع سواء دكتور أو برفيسور (أستاذ دكتور) والسبب بسيط سأوضحه بإختصار وكثير من الناس يقع فيه

نقول للطبيب يادكتور دون تحري الدقة, ومرحلة دراسة الطب كالآتي :

يتخرج الطبيب العام بعد سبع سنوات تقريباً من الجامعة حاملاً شهادة بكلوريس طب, ويقال له طبيب وليس دكتور
يدرس البعض ماجستير بعد البكلوريس ويتخصص في قسم دقيق كالجراحة وغيرها ... الخ
يدرس البعض مرحلة الدكتوراة ويتخصص بقسم دقيق كذلك وهو نفس تخصص الماجستير تقريبا
ثم يقدم أبحاث ويصبح أستاذ مشارك ومن ثم أستاذ مساعد وأخيراً أستاذ (برفيسور) وكل هذه المسميات يحصل عليها بمجرد كتابة أي موضوع وتقديمه لعدة جامعات لتقوم بدورها بتحكيمه ولكن يتم نزع أسم صاحب البحث ويحكم البحث دون معرفة صاحبه وإذا وجدت ملاحظات من قبل أساتذة الجامعات التي أرسل لها طلب التحكيم تعاد الأبحاث مع الإعتذار
وبناء على ماسبق أقول إن الإنسان يتجه لتخصص يعشقه ويرى نفسه قادراً على النبوغ فيه, ويبدأ يبحث فيه ويدرسه وبالتالي ينسى تخصصه العام, وهذا سبب عدم فهم الطلبة لأساتذة الجامعات فتجدين الطالب يسأل البرفيسور أو الدكتور وعندما لا تقنعه إجابته يقول أن هذا الشخص لا يستحق الشهادة متجاهلاً التخصص الدقيق لهذا الدكتور ومدى براعته في تخصصه الدقيق .

نعود للكتب التي طلبتي إرشادكِ لها كي تقتنيها, فأقول أي كتاب للعالم توني ديجنز بريطاني الجنسية أو العالم أحمد زايد مصري الجنسية فعليكِ إقتناءه كون هؤلاء يجيدون فن التأليف والدقة والسهولة في الشرح ويحس القارئ أنهم مدركين لما يكتبون وليسوا ناقلين لنظريات .
وكتب تطوير الذات كثيرة جدا وسأعطيك واحداً منها :

كتاب العالم " ديفيد فيسكوت " بعنوان " فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة "

وهذه مقتطفات منه :

إن لديك القدرة أن تتغلب على كل العوائق تقريباً لو استطعت أن تواجه الحياة بشكل مباشر . وأنت كإنسان يريد أن يحيى حياة هانئة سيتحتم عليك أن تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت
إن أول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بأن هنالك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات اللازمة .
لا تعتمد على أي شخص قد يأتي لينقذك ، ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ، ويهزم أعداءك ، ويناصرك ، ويمنحك الدعم اللازم لك ، ويدرك قيمتك ، ويفتح لك أبواب الحياة .
إنك الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سوف يحرر حياتك من قيودها ، و إلا فسوف تظل حياتك ترسف في أغلالها .
إنك تستحق السعادة ، ولكنك أيضاً تستحق أن تحصل على ما تريد ،.لذا ، انظر إلى الأشياء التعيسة في حياتك ،سترى أنها عبارة عن سجل لعدد المرات التي فشلت فيها أن تكون ذاتك .
إن تعاستك –في الواقع – لا تعدو أن تكون سوى ناقوسٍ يدق لك كي تتذكر أن هناك ما ينبغي أن تفعله كي تسترد سعادتك .
ولأن الإحساس بالسعادة هو أن يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فإن كونك غير سعيد يعني انك لا تحب الطريقة التي تشعر بها .


وهناك موقع يحمل كتب كثيرة وقيمة عن موضوع الذات ويسمح بتحميل الكتب بسهولة تفوق الوصف

وبإمكانك البحث عن هذه المقتطفات وربما تهتدين إليه

بالنسبة لمراحل التدرج الأكاديمي التي ذكرتها أعلاه تخص العلوم التطبيقية (الطب) وتخص العلوم النظرية كــ (علم الإجتماع
)

بارك الله فيكِ أختي الكريمة وأستبيحكم عذراً إن كنت قد قصرت في مساعدتكم ولكن عزائي الوحيد أنني لست متخصصاً بهذا العلم وهذه أول مشاركة لي بهذا القسم من هذا النوع