تسمية المولود للشيخ / بكر أبو زيد
ومما ذكر في الأسماء المكروه
1 - تكره التسمية بما تنفر منه القلوب، لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم، فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء :
ومنها : حرب ، مرة، خنجر، فاضح، فحيط، حطيحط، فدغوش ... وهذا في الأعراب كثير، ومن نظر في دليل الهواتف رأى في بعض الجهات عجباً !
ومنها : هيام و سهام، بضم أولهما : اسم لداء يصيب الإبل.
ومنها : رحاب وعفلق، ولكل منهما معنى قبيح.
ومنها : نادية، أي : البعيدة عن الماء.
2 - ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية، وهذا في تسمية البنات كثير، ومنها : أحلام، أريج، عبير، غادة ( وهي التي تتثنى تيهًا ودلالاً )، فتنة، نهاد، وصال، فاتن، ( أي : بجمالها )، شادية، شادي ( وهما بمعنى المغنية ) .
3 - ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق الماجنين من الممثلين والمطربين وعمار خشبات المسارح باللهو الباطل.
4 - ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية، كمثل ( ظالم بن سراق ) فقد ورد أن عثمان بن أبي العاص امتنع عن تولية صاحب هذا الاسم لما علم أن اسمه هكذا ، كما في " المعرفة والتاريخ " ( 3/201) للفسوي.
5 - وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجن : ومنها : فرعون ، قارون ، هامان ...
6 - ومنه التسمية بأسماء فيها معان غير مرغوبة، كمثل: (خبية بن كناز)، فقد ورد أن عمر رضي الله عنه قال عنه: "لا حاجة لنا فيه، فهو يخبئ وأبوه يكنز" كما في "المؤتلف والمختلف" (4/1965) للدارقطني.
7 - ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة، ومنها التسمية بما يلي : حنش، حمار، قنفذ، قنيفذ، قردان، كلب ، كليب… والعرب حين سمت أولادها بهذه، فإنما لما لحظته من معنى حسن مراد : فالكلب لما فيه من اليقظة والكسب، والحمار لما فيه من الصبر والجلد، وهكذا ... وبهذا بطل غمز الشعوبية للعرب كما أوضحه ابن دريد وابن فارس وغيرهما.
8 - وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مشبهة مضافة إلى لفظ ( الدين) ولفظ ( الإسلام ) مثل : نور الدين، ضياء الدين، سيف الإسلام، نور الإسلام ... وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم والأكثر على الكراهة، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه، وكانت في أول حدوثها ألقاباً زائدة عن الاسم ، ثم استعملت أسماء.
وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين مثل : شهاب الدين ، فإن الشهاب الشعلة من النار، ثم إضافة ذلك إلى الدين، وقد بلغ الحال في إندونيسيا التسمية بنحو : ذهب الدين، ماس الدين!.
وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين، ويقول " لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر "
9 - وتكره التسمية بالأسماء المركبة ،مثل : محمد أحمد، محمد سعيد، فأحمد مثلاً فهو الاسم، محمد للتبرك ... وهكذا.
10 - وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام ! مثل : جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل.
أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهر الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم للملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم.
وقريب من هذا تسمية البنت : ملاك، ملكة.
11 - وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم، مثل : طه، يس ، حم ... " وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، فغير صحيح "
دعواتكم للشيخ و لاخينا الجروح لارفاق الفتوى ..
__________________
اللهم تقبل دعاء