شكرا للاخت دبدوبة على صراحتها وان دل على شيء فإنه يدل على ان اختنا الفاضلة لديها وعي وثقة وقناعة وخضوع للدين ولما شرعه الله وبما قدر الله عليها فيما لا حول لها ولا قوة ...
فعلا انا وكثير مثلي من الرجال اصبح لديه القناعة التامة انه اذا قام او حتى فكر ان تزوج من ثانية او اكثر فإنه يصبح في نظر الاخرين وزوجته مجرم وانه قام بعمل بجريمة وهدم كل روابط اسرته وانه ظالم وانه بحق مجرم واول ما يقال يا حرام عليه لماذا ما ذنب المسكينه زوجته.. فعلا انه ما بستحقها... فعلا انه لا يقدر المعروف... فعلا انه مجرم...
ولو وقفنا وقفة تحليلية لنظرة الزوجة والمجتمع من هذه الناحية لرأينا ان سببها النساء انفسهن هن يكرهن التعداد ويتمنين ان يعد قانون فوق الشرع ليمنع التعداد، ففي الاردن مثلا لا يجوز ان يتزوج على زوجته الاولى دون موافقة وعلم الزوجة الاولى والا يقاضى الزوج هذا ما سمعته مؤخرا..
ما السبب في كره النساء للتعداد.. السبب هو الغيرة من الاخرى لانها ترى انها ستقتسم حب زوجها لها والذي تراه انه هو كل شيء لها في الدنيا واذا حصل ان تزوج بالثانية ووجدت الزوجة نفسها ان لها ضرة هنا تبدأ الحرب النفسية والكيدية ويبدأ الصراع صراع البقاء حكم الغاب البقاء للاقوى من خلال الزوج وعليه بهدف ان تأخذ اكبر حصة ممكنة من زوجها (وقته وماله وحبه وعاطفته ووو) وتتظاهر بالغضب احيانا والعناد وحب النفس فتقلب كل الموازين لصالحها وما للزوج المسكين الا ان يرضخ ويحاول ان يرضي جميع الاطراف خوفا من ان لا يعدل ويأثم بعد ذلك فتنقلب حياته الى جحيم ومعاناة لا اخر لها ...
فقليلات اللائي يرضين ان يتعايشن كزوجات بحب ووآم ورضاء وقناعة وهيهات ان تجد مثل هذه النوعيه.
واخيرا فان للمجتمع والتربية السلوكية والدينية والثقافية والتعليمية تلعب دور هام في قبول او رفض فكرة التعدد وما على الزوج الا ان يلجأ الى اسلم الحالات وهو عدم التفكير في التعدد الا اذا اقتضت الضرورة لذلك
فكثير من الزوجات التي تم تطليقهن بسبب جهلهن ورفضهن او رفض او اهالي الزوجات ان يكن ثانية وبالتالي رفضهن ما احل الشرع .
ولا حول ولا قوة الا بالله