منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ام السوسه تطلب مساعده اصحاب الرائ السديد ! والدعاء لها
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2008, 05:42 AM
  #45
منتظرة
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية منتظرة
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 682
منتظرة غير متصل  
اختي الغالية ... ام السوسة..

تاثرت كثيرا بمشكلتك فكلنا في الهم سواء ..أسأل الله ان يجمعنا بأطفالنا قريبا ...

أختي الغالية ..ليس لنا سوى ....... الصبر ..

دائما عندما أقرأ قصة سيدنا يوسف عليه السلام وعودته لابيه بعد فراق طويل أحس براحة عجيبة ..

وكذلك قصة ام موسى حينما القت ابنها في اليم ..وأوحى لها سبحانه:" لاتحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين " أحس بسعادة غامرة..

أختي الحبيبة ... لاتحزني ..فانت قوية بصبرك وايمانك وشجاعتك وأخلاقك الراقية العالية ..

أختي الغالية .. سأخبرك بقصة واقعية حدثت من أربعين سنة أخبرتني بها جدتي :

قبل أكثر من اربعين سنه تزوج رجل من امرأة طيبة ومن اسرة كريمة وانجبت له ثلاثة أطفال ولدين وبنت ، ذات يوم طلق الرجل امراته وهو ظالم لها وكانت البنت لاتزال طفلة رضيعة وأخرجها من بيته وأغلق الباب دونها وحرمها من رؤية أطفالها ..بل وتربى الأبناء على أن أمهم هي التي رمتهم وبعدها حلت بها عقوبة فماتت!!

مرت الأيام والسنين والمراة الطيبة تجتر أحزانها وتكفكف دموعها وتحلم في رؤية أبنائها في زمن لم يكن به وسائل اتصالات أو نحوها.

وبعدها بفترة ايقنت بامر الله ورضخت لواقعها المرير وما لبثت حتى تزوجت برجل آخر وكان طيب القلب كريم النفس حنونا بها ونسيت معه بعض أحزانها ورزقها الله منه بولد وفي اليوم الذي ولدت فيه مات زوجها الطيب في حادثة مروعة ، وعاشت الحزن من جديد لتربي طفلها اليتيم وتعيش على ذكرى زوجها الطيب .

مرت الأيام ويأبى الله الا أن ينكشف غطاء الحزن الذي غطى على قلب تلك الام الحنون ويكافئها على صبرها الجميل فقد التقى أبناؤها الذكور بخالهم وكانوا في مدرسة واحدة ولما تعرفوا عليهم واخبروهم أن أمهم لم تمت !! وأنها موجودة في بيت أخوالهم ..وكانت الفرحة الغامرة لما دخل الخال الى المنزل وقال لأخته :
لقد احضرت اليك ضيوفا تحبينهم ويحبونك ؟؟
ثم ناداهم وكانت اللحظة الرائعة عنما التقت الأم بأبنائها بعد خمسة عشر عاما من الغياب ..
بعد توالت اللقاءات ، وكان الابناء يزورون أمهم خفية بعد الانتهاء من المدرسة ، ولكن البنت لم تستطع رؤية أمها الا في ليلة زواجها ..

..

و بعد مضي عمر طويل من المعاناة والفرقة عاد الأبناء لأمهم الحبيبة ، وعندما يراهم احد الآن كيف اصبحوا ..الأبناء موظفين في اكبر الشركات العالمية ومتزوجين بزوجات صالحات ،
والبنت اصبحت معلمة وتزوجت برجل متميز علما ووظيفة وخلقا، ولديها الآن ثلاثة عشر ابنا (ماشاء الله لاقوة الا بالله).(وهي جارتنا حاليا).
وابنها الآخر أيضا رغم يتمه فقد تربى تربية صالحة وأصبح من الرجال المرموقين ..

وأبناؤها الأربع الآن من حولها يتفانون في رعايتها وخدمتها..
والحمد لله الذي بنعمته ورحمته تفرج الكربات وتتحقق الغايات و تتحقق الآمال وتتم الصالحات..
__________________