أختي الكريمة هند أم أحمــد
سأعطيكِ نقاط الخلل التي أوقعتكِ في الزلل ...
لا يجوز تتبع عثرات المسلم وهذا من باب التجسس ولا يصح التنبيش والبحث عن أخطاء الآخرين والحمدلله زوجتي مهما تركت بالقرب منها, سواء الهاتف المحمول أو غيره لا يمكن أن تفتحه وعند حاجتها له تتصل ثم تغلقه, رغم أن عندها رقم خاص .
في بداية زواجي وبعد الإنتهاء من شهر العسل مباشرة, أختصرت الحديث مع زوجتي بكلمة قصيرة :
زوجتي العزيزة لقد أخترتكِ من دون الآخرين وأنتي تعلمين جيدا أنه لا ينقصني شيئاً ولله الحمد والمنة, وكوني مطلق فليس هذا عيباً فقد أتزوج أربع نساء وأنا خرجت من تجربة فاشلة وضحيت بأبني لأبحث عن سعادتي فأنا لا أضمن سعادتي في الآخرة وأحببت أن أقدم ما أعتقد أنه المضمون بعد مشيئة الله على علم الغيب وأنا لست ممن يربطه أبناء فصاحبت العشرة أولاد لا تضمن بقاءها معي إن هي أخلت بميثاق الزواج وتنازلت عن حقوقي, وأعلمي جيدا أنني لست غريب الطباع أو صعب الفهم وأنا بإختصار :
أحفظي الله يحفظكِ وتقربي منه شبرا يتقرب لكِ ذراعا
كوني لي أرضا أكن لكِ سماء تحميك من فوقكِ بعد الله
الله يستر على العبد المسيئ بالليل ليتوب ونحن نكشف ستره بالنهار فكيف سيتوب
الشك مرض ومصيبة ودوامة لن يخرج منها الإنسان معافى
إذا أطلعتي على خلل فأبلغيني بلسانكِ أهون علي من سماعه من الغير
لا تخجلي حتى ولو نسيت تفريش أسناني فأخبريني
عليكِ اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب لأي طلب تريدينه
لا تتوقعي أنكِ كاملة حتى تطالبيني بالكمال
عليكِ بسماع هذه الأشرطة فقد تفيدكِ وهي مجموعة توجيهية للشيخ سعيد بن مسفر, وعند عدم فهم أي نقطة فاسئلي ولا حياء في الدين
وكانت النتائج أنها تنتقد بدون خوف حتى عندما أصطحبها معي للخارج وأكون من المدعوين لحضور ندوة وتقول هذا الحديث لا يستدل به في هذا الموضوع لماذا ذكرته .. الخ
تقول هل أنت متضايق مني لأني أوقظتك لصلاة الفجر بالأمس فأرد وأنا منهك (هل رضا العبد أهم من رضا رب العبد) وتتبسم
يازوجتي أعلمي جيداً أن البشر وأنا أولهم لو حاولنا إلحاق الضرر بكِ وأنتي في حماية الرحمن فلن نقدر على شئ, ولكن عندما لا تحتمين بالله فمن سيحميكِ .
الحــل :
تجنب الشك
عدم تتبع عورة المسلم
زرع وغرس الثقة
تقديم حسن النية
النصيحة ولو بسماع أشرطة تتحدث عن الموضوع وقبل النوم
الوقت المناسب والمكان المناسب
عدم مقاطعة الزوج عند الحديث فهذا مايسبب التوتر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر لا يفرك يعني لا يبغض، لا يبغض مؤمن مؤمنة، والمراد الزوج مع الزوجة، لا يبغض الزوج المؤمن زوجته المؤمنة، لا يبغضها من أجل خلق يكرهه منها، بل عليه أن ينظر إلى الجوانب الأخرى، ولعل أخلاقها الحسنة ترجح على بعض أخلاقها المكروهة.
لا يفرك مؤمن مؤمنة وما أعظم أثر هذا الإرشاد النبوي في استقرار الحياة الزوجية، لا إله إلا الله، أكثر ما يأتي القلق وتهتز البيوت وتخرب الأسر يعني بالغفلة عن هذا المنهج، المنهج الحكيم، منهج حكيم سبحان الله، كثير من الرجال الذين ليس عندهم حسن نظر، ولم يستضيئوا بهدي الرسول عليه الصلاة والسلام إنما ينظر إلى العيوب.
فإذا كان في زوجته خلقا يكرهه، جعله هو متعلق تفكيره، وجعله هو أساس التعامل معها، فيكفر جميلها، ويكفر أخلاقها الأخرى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا على العاقل إنه يوازن، ما يكون نظره ينظر بعين واحدة، والشيطان حريص على التفريق بين الزوجين، وإفساد ذات البين بين الناس كلهم، فكيف بين الزوجين، حريص على إفساد ذات البين.
بارك الله فيكِ أختي أم أحمـــد ووفقكِ ورد زوجكِ للطريق القويم
الحديث الشريف وشرحه منقـــول
التعديل الأخير تم بواسطة د. سطام ; 11-05-2008 الساعة 11:04 PM