أخي الفاضل/السيف المهند
رفع الله من شانك وأسبغ عليك من نعمه ظاهرة وباطنة
مافعلته مع ابني من أنشطة فهو كالتالي:
أحضرت له لوازم الرسم ليرسم ورسم قليلاً ولم يستمر فهو يفضل الرسم وقت الحصص وفي دفاتر المدرسة وكتبه بقلم الرصاص أو قلمه
أي متى ماخطر بباله يرسم في أي مكان وربما تجده قد رسم في ذراعه
وذهب به والده قبل عدة أسابيع للبحث عن مراكز للكمبيوتر ولكن لم يجد مايريد فهو يريد دورات متقدمة ولايريد مبتدئة
وقالوا المتقدمة ستكون في الصيف
وأيضاً فتحت له النت بنفسي على مواقع تفيده ليتعلم الكمبيوتر بنفسه ويتعلم الإبداع
ونصحته بأن يستخدم الكمبيوتر في تطوير نفسه وتقدمها ويستغل قدراته التي وهبه الله إياها
ثم ذهبت من جانبه وعدت ووجدته دخل مواقع الألعاب وشغال تحميل العاب أنا عندها عصبت وفصلت الجهاز
واليوم هداه الله أوصلني للذروة وهذا مادفعني للدخول للكتابة
الحمد لله وبفضل الله اتبعت نصيحتك في إيقاظهم للصلاة في المسجد
والحمد لله أغلب الفروض أصبحوا يصلوها في المسجد وأوقظهم ويصلوا في المسجد ويعودوا للنوم وبعض الأحيان فرض لايستطيعوا القيام له أو أكون خارج المنزل أو نائمة مثل العصر
واليوم ذهبت لأوقظهم لصلاة العصر ولكن لاحظت ان عبدالله نام قبل قليل لإنه نائم في الصالة فحزنت عليه لذا ولأول مرة منذ نصحتني لاأوقظهم عمداً......
وشعرت بتأنيب الضمير وربما ماحدث لي منه عقاب من الله على عدم إيقاظهم
ماحدث هو أني إيقظته لصلاة العصر الساعة الخامسة والنصف وطلبت منه أن يصلي ويعاود النوم في غرفته إلى المغرب
وعدت بعد لحظات ووجدته في سريره
فسألته : هل صليت؟؟
قال : نعم
عندها قلت له : لايمكن أن تكون صليت!!!!
فسكت
فعرفت انه يكذب وبصراحة صدمت
فقلت له: أنت لاتكذب عليّ ...بل تكذب على نفسك
الا تستحي أن الله يراك وانت تكذب؟؟
هل هذا جزاء من ينعم عليك بالنعم؟؟
وأنت من في حاجة الله وليس الله في حاجتك
وهل تخاف مني وأنا أوقظك فقط حباً مني فيك وخوفاً عليك من النار؟؟؟ولاتخاف ممن بيده الحساب وممن يراك؟؟
المهم ضربته ضرباً مبرحاً لشناعة مافعله
وفر من أمامي خوفاً
وقلت له هل تخاف الضرب ولا تخاف النار؟؟
****
هذا حدث في العصر أما قبل قليل فقد انتهت البقية الباقية من أعصابي
يشكوا الملل ويريد الكمبيوتر فرفضت
ولايريد الجلوس مع أبوه وأصدقائه وابناء عمومته بسنه لمتابعة المباراة الأن فالكل حضر من بيته ومجتمع عندنا
وليس عنده دروس ليدرسها ولايريد أن يحفظ معاني كلمات الدرس ويتركها لأيام الإختبارات,,,وحاولت إفهامه ان متابعة الدروس اول بأول هو السبب في التفوق الذي تريده
لإنه متفوق ولكن قل مستواه ويشكو ان الطلاب أشطر منه
ولكنه كعادته يراوغ ويلف في الكلام ويفرض وجهة نظره
المهم تذكرت أن عنده عمل فني أزعجني به يومياً وهو يضرب بالمطرقة
وانا سعيدة انه يفرغ طاقته فيه وينشغل
فقلت له أذهب أكمله ففرح وذهب وتخيل جلس في غرفة نومهم وأخيه الصغير نائم وأخذ يدق ويدق ويدق
عندها تمالكت أعصابي وقلت له الاترى ان هناك شخص نائم؟؟
فخرج من غرفته للصالة وأكمل الطرق وبجانبه أخته جمانة وبنات عمها يتكلموا ويلعبوا
وهو يصرخ بهم اسكتوا اسكتوا...وهم أطفال مستمرين في اللعب
فوجدته يمسك المطرقة والمفك وكأنه يدق على رأس أخته جمانة وهي تبكي من الخوف فهو لم يلمسها ولكن كتخويف
عندها بصراحة جن جنوني من تصرفاته
وقال لي : أقل لها اسكتي ولاتفهم
عندها صرخة وأنا أقول أنت الكبير واطول مني إلا الأن لم تفهم ان لاتزعج الأخرين وتطرق عند أخيك النائم مع تحذيري لك عدة مرات بعدم إزعاج الغير
وتخيفها بالمطرقة وتعلمها هذا السلوك الخاطيء
فكيف تريد الصغيرة ان تفهم وأنت لم تفهم؟؟؟....أصلح نفسك أولاً قبل أن تصلح غيرك
وعندها كعادته عندما يمل دخل غرفته لينام
أعذرني فقد شرحت بإسهاب عمداً لأني أريد أن أوضح الصورة و أن تدلوني كيف أتصرف مع ابني
وأعيد واكرر هو ولله الحمد وبفضل الله مطيع وبار ولايعصي أوامرنا أبدا ولدرجة تقبيل قدمي ...
.ولكن هناك صراع كبير بين نفسيته وخيالاته وأفكاره التي متى ماخطرت بباله يطبقها دون التفكير في عواقبها ..... وبين الواقع ومانطلبه منه
فماهو الحل؟؟؟؟