الأخت الكريمـة نوران وفقكِ الله
الموضوع والقصة جداً ممتاز ولكن الذي أفسده شئ واحد وهو ماجعل التفاعل المنشود منه يخف وهيجه
هل مكالمة الزوجة لأصدقاءه وأخذ الأرقام عبر التفتيش في خصوصياته جائز ؟
أعتقد أن هناك شريحة ربما تقتل لهذا الذنب فقط وهو محادثة الغريب ... ولكل مجتمع ثقافته فربما نجد هناك مجتمعات منغلقة وتقابلها مجتمعات منفتحة .. وتبقى شعرة معاوية في الوسط (الدين) .
...................................
قال تعالى {ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله ان الله تواب رحيم } الحجرات الآية 12
هناك قصة في الشك وتروى قديما :
كان هناك (كلب حراسة) أجلكم الله ومعروف عن هذه النوعية من الحيوانات شدة الوفاء, كيف لا وقد قال فيها الشاعر :
أنت كالكلب في حفاظك للودِ *** وكالتيس في قراع الخطوبِ
هناك رجل لديه طفل لم يتجاوز النصف بعد السنة ... ذهب الرجل لمنزل أمه وهي بجوارهم ليأخذ منها غرضا وقد ذهبت معه زوجته كونها تعلم أن الطفل نائم في سريره .. لم يتجاوز غياب الزوجين الربع ساعة .
وعند قدومهما رأيا (الكلب) أجلكم الله ينبح وفمه يغص بالدماء والدماء تلطخ سرير الطفل فأنذهل الأب وكان بيده عصى يتكئ عليها فضرب (الكلب) أعزكم الله فأوقعه قتيلا ظناً منه أنه أكل أبنه ..
ذهب الأب مكلوماً ليراقب عن بعد الأبن, وزوجته تخشى الإقتراب حتى لا تصعق بالمنظر البشع .. وفي أثناء ذلك الموقف سمعا صوت الطفل يبكي أثر الحادثة التي وقعت على سريره, وكانت حادثة دفاع مستميت بين هذا الوفي وتلك الأفعى التي حاولت الإلتفاف على الطفل لقتله ولكن وفاءه منعها من فعلتها وقتلها ... وقد لحق بها هذا الوفي ..
وبكت عائلة بأسرها سنوات طوال على شهامة الوفاء مقابل عجلة الظن .
بارك الله فيكِ أختي الكريمة