منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التعدد او النظر الى الحرام
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-2008, 12:59 PM
  #2
د. سطام
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية د. سطام
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 964
د. سطام غير متصل  
السؤال:

ما حكم الزواج بدون سبب يذكر في الزوجة بالرغم أنها موفرة له الراحة والحب والاحترام وتقوم بجميع واجباتها الزوجية. وهو راض عنها؟ وتزوج من الخارج دون علمها؟ ويقول السبب الهروب من امرأة عرضت عليه الزواج وهو لا يريدها ولا يستطيع الزواج بها لأنها امرأة فاسدة. فتزوج من الخارج.

الفتوى:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وآله أجمعين ... أما بعد :

فإن تعدد الزوجات أمر أباحه الله ، قال تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) [ سورة النساء : 3] فإذا وجد المسلم حاجة في التعدد جاز له ذلك ، إذا كان يستطيع العدل بينهن، بل قد يجب على المسلم أن يتزوج ، وذلك عند الاستطاعة مع الخوف من العنت أو الوقوع في المحرمات ، أو عند وجود امرأة تحتاج إلى من يعفها ، وإن لم تجده انحرفت وساءت سيرتها ، ولا يوجد أمامها إلا هو ، فيتعين عليه إعفافها ، لأن المسلم مأمور بالحفاظ على حياة غيره ، فلأن يحافظ على دينه من باب أولى .
ولا يشترط لجواز التعدد أن تكون الزوجة الأولى مقصرة - كما هو منتشر بين الناس - وقد عرفنا عدم وجود هذا الشرط من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته ، حيث كانوا يعددون الزوجات دون حاجة إليهن ، أو تقصير من زوجاتهن السابقات .
ولمعرفة الأمور التي يجب مراعاتها بين الزوجات راجع الفتوى رقم : 3604.
ونحن نوصي الأخت الكريمة ( الزوجة الأولى ) بالصبر والاحتساب وعدم التجاوز ، لأن الأمر تم وانتهى ، ولا يجوز لها أن تتمنى تطليق زوجها للأخرى ، ولا يجوز لها أن تتسبب في ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها " متفق عليه من حديث أبي هريرة .


فتاوى الشبكة الإسلامية

ثم نحن نذكر صفتين ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معقل بن يسار ، الذي رواه النسائي وأبو داود ، قال عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)

هناك من يتـزوج لينجب أبنـاء كـُثر وهـذا حـق مشـروع لـه بل ويتماشى مع هدي الحبيب ... الأمـة الإسـلامـية تحتـاج للـعدد والعـتاد ,,,