الحقيقة أنني لم أدرك مدى فعالية أسلوب الثواب والعقاب إلا بعد أن استخدمته بشكل جدي أثناء تدريب ابني على استخدام الحمام ـ أعزكم الله ـ منذ حوالي ثلاثة شهور تقريباً .. ورأيت مدى تأثيره الإيجابي على ابني ولله الحمد .. لذلك قررت من وقتها أن أعتمد هذا الأسلوب في أمور ابني الأخرى حسب الحاجة والظروف.


أسلوبك ممتاز ولا يختلف عن أسلوبي كثيراً .. ابني حفظه الله يحب السيارات ويحب اللعب في حديقة المنزل كثيراً .. وأنا ألعب على هذين الوترين بشكل جيد .. فإذا كان مطيعاً مدحته وشجعته بالقبل والأحضان وأعطيته سيارته وسمحت لله بالنزول إلى الحديقة .. وإن تصرف بطريقة (مش ولا بد) فلا سيارة ولا حديقة حتى يعدل من سلوكه .. غير أنني في السابق لم ألجأ إلى وضعه لوحده في الغرفة بسبب صغر سنه .. لكنني انوي ذلك خلال الفترة القادمة إن شاء الله خاصة أنه على وشك إكمال عامه الثالث قريباً.



نقطة صغيرة أود التنبيه لها بخصوص تأنيب الضمير.

طبعاً عندما تخطئ الأم في التصرف مع ابنها فعليها أولاً الاعتراف لنفسها بالخطأ .. وثانياً الاعتذار من ابنها بشكل بسيط (هذه نقطة خلافية قد يوافق عليها البعض ويعترض عليها البعض الآخر وربما لا تكون حيوية جداً) .. ولكن الأهم هو ألا تسمح الأم لشعورها بالذنب أن يدفعها لـ (تدليع) ابنها بصورة زائدة ظناً منها أنها بذلك تعوضه عما اقترفته في حقه من خطأ .. لأنها بتصرفها هذا لن تكون عقلانية في مقدار الدلع والدلال الذي ستمنحه لطفلها وبالتالي ستعمل من حيث لا تدري على إفساده.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.