منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كيف نفكر لعلاج مشاكلنا الزوجية ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2004, 10:26 AM
  #5
عاشق محب
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,584
عاشق محب غير متصل  
(9) الضغط الاجتماعي :
إن الضغط الاجتماعي يعتبر من الوسائل التي تساهم في علاج المشكلة الأسرية أو الزوجية وخصوصاً إذا كان الإنسان يراعي شعور الآخرين ويقدرها , ويحرص على الحفاظ علي سمعته , وأحيانا يخاف الزوج من أن تفشي زوجته سره أمام عائلته أو أصدقائه فيراعيها ويقدرها خوفاً من الضغط الاجتماعي للحفاظ على سمعته , وكذلك مر بي عدة قضايا استخدم فيها الأزواج هذا الأسلوب , وإن كان عند النساء أكثر ..
ويحضرني في هذا الموقف رواية في عهد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في إذا جار لجاره , وأن الأخير أستخدم هذا النوع من العلاج وعالج المشكلة .
وقد ذكر لنا ذلك لنا أبو هريرة عندما قال ( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره , فقال له : اذهب فاصبر , فأتاه مرتين أو ثلاثة , فقال : اذهب فأطرح متاعك في الطريق ففعل : فجعل الناس يمرون ويسألونه , فيخبرهم خبر جاره فجعلوا يلعنونه , وبعضهم يدعو عليه ,فجاء إليه جاره فقال : ارجع فانك لم ترى مني شيئاً تكرهه .
(10) العلاج القرآني :
لقد تطرق القرآن الكريم لخلاف الزوجي وبين لنا كيفية التعامل معه ,ولكني لم أوسع في العلاج القرآني بسبب كثرة الكتب والمراجع في هذا الباب , سواء كانت كتب التفسير للآيات القرآنية أو كتب حديثة تستند إلى الكتاب والسنة .
نعود مرة أخرى إلى العنوان ( العلاج القرآني ) ونقول بأن الله تعالى بين لنا كيفية التعامل مع الزوج إن كان ناشزاً , أو الزوجة إن كانت ناشزة في الآيتين الكريمتين .
نشوز الزوج :
قال الله تعالى : { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير } النساء /128.
نشوز الزوجة :
قال الله تعالى { واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع , واضربوهن , فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً } النساء/34.
يتبين لنا من الآيتين السابقتين العلاج القرآني لزوج الناشز من خلال الصلح , ولم يذكر تفاصيل الصلح ليدفع الزوجة إلى الابتكار والتجديد في احتواء الخلافات الزوجية , وأما بالنسبة لنشوز الزوجة ففصل فيه , وبأ بالوعظ والإرشاد لإصلاح المشكلة وعلاجها , ويمكن للقارئ ,أن يبحث عن تفاصيل الآيتين في كتب التفسير والمراجع المتوفرة في المكتبات .
( فالإسلام لا ينتظر حتى يقع الشقاق قلما يثمر .. وما لم يتدارك الأمر منذ البداية فسيئول إلى زعزعة الكيان الأسري زعزعة لا يصلح مها استمرار حياة هنيئة مطمئنة لأعضاء هذه الوحدة الاجتماعية .
لأنه قد تكون هناك أشياء يخجل الزوجان من إطلاع الغرباء عليها , ولكن الحكمين اللذين من أهلها أشد حرصا من غيرهما على مصلحة الأسرة ..
وأقوى رغبة في استمرار علاقة الزوجين .. وأكثر ائتماناً على أسرارهم , لأن في إفشائها مساساً بهما , بقدر ما فيها من مساس بالزوجين , ويقوم الحكمان بدراسة الأحوال ،واستقصاء خلفيات النزاع , ولا يدخران وسعاً في إزالة أسباب المتاعب والخلاف إن يريد إصلاحاً يوفق الله بينهما ،
فالقرآن الكريم عالج المشاكل الزوجية وقاية وعلاجا



منقول للفائدة
__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ