منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - رأيكم في هدية لـ زوجتي .. التي سـ تصبح طليقتي !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-2008, 08:52 PM
  #16
صريع الأحداق
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 21
صريع الأحداق غير متصل  
يا اخي العزيز!
عندي لك ملاحظات مهمة؛ أرجو أن يتسع لها صدرك الكريم:

ـ أولا: إياك أن تتحجج ببر والديك لكي تطلق زوجتك!!! فهذا غير صحيح؛
لأن طلاق الزوجة ليس من بر الوالدين؛ ولو جُعل هذا الأمر للوالدين لانخربت غالب بيوتات المسلمين في هذا الزمان؛ ولا يمكن لدين الله تعالى أن يقر هذه المصيبة العظيمة.

ـ ثانيا: لعلي أذكرك يا أخي الكريم أن الذي يسعى في التفريق بين الأحباب هو من جنود إبليس؛ بشعور أحيانا، وبدون شعور أحيانا أخرى؛
فعليك أن توصي والديك بتقوى الله تعالى عوض أن تسهل لهما تنفيذ هذه المهمة الإبليسية التي ينشرح لها صدر إبليس ويبتهج بها؛ ولعلك تعرف الحديث الشريف الذي يوضح كيف أن إبليس يلتزم ـ أي يعانق ـ أعوانه الذين يسعون في التفريق بين الأحباب ويقربهم منه أكثر من غيرهم؛ وإن لم تكن تعرف الحديث فأشر لي حتى أتحف به أخي الحبيب.

ـ ثالثا: أسألك بالله؛ إن كان ولابد من هذا الطلاق المقيت الكريه، أن لا تهدي لتلك المسكينة المكسورة شيئا له دلالة قلبية وعاطفية؛
بل اجعل الهدية شيئا باردا برود قلبك القاسي؛ وليكن مما يذهب مع الأيام؛ كالنقود ونحوها؛

وذلك لأمرين:
أ ـ أولهما: لأنك لو طلقتها تكون كاذبا في ادعاء محبتها؛
لأن الحبيب لا يطيع أحدا في فراق حبيبه؛ خصوصا إذا كان الفراق ليس فيه مرضاة الله تعالى وإنما فيه مرضاة إبليس اللعين وجنوده؛ ولو كنت حقا صادقا في دعوى محبتك لتمسكت بها تمسك الغريق بالقشة؛ فلا داعي لادعاء شيء أنت عار عنه وفاقد له.
ب ـ وثانيهما: لأن الهدايا التي تحمل دلالات عاطفية طويلة سوف تـُـصَـعّـب علي تلك المسكينة الجريحة نسيان الأيام التي خسرتها وضيعتها بصحبة رجل لا يستحقها؛
وستزيدها ألما على ألم؛ ونارا على نار؛
فالله الله يا أخي الحبيب؛ إن كنت ولابد ذابحا؛ فأحسن الذبحة؛ وأحد شفرتك، وأرح ذبيحتك؛ ولا تذبحها مرتين.


أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدي قلبك لما يحبه ويرضاه.

تحياتي

أخوك

صريع الأحداق


التعديل الأخير تم بواسطة صريع الأحداق ; 22-05-2008 الساعة 09:01 PM