منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حـكم وقصص تحتاج لوضع مشكلـة وحلول تناسبها
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2008, 08:19 PM
  #42
د. سطام
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية د. سطام
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 964
د. سطام غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضى عمري مشاهدة المشاركة
القصـة الثالثـة

قيل لزين العابدين رضي الله عنه: إنك من أبر الناس بأمك, فلماذا لاتأكل معها في صفحة واحدة ؟ فقال: إني أخاف والله أن تسبق يدي يدها إلى ماتسبق عيناها إليه فأكون قد عققتها
المشكلة/كيفية تجنب عقوق الأبناء....جهلنا ببعض الأمورالصغيرة التي نفعلهامع والدينا ولا نعلم أنها من العقوق..
عـدم فهـم ماتعنـي كلمـة (اف) ...

الحل/بالبر بالوالدين لكي نكون قدوه لأولادنا.....عدم التهاون في صغائر الأمور في تعامنا مع الوالدين والتي قد تجلب كبائر الأمور في العقوق....
وتصلـح القصـة الثالثـة أن تكـون حكمـة ومثـل نحتذي به أكثـر من كـونهـا مشـكلـة

وسنـوضح بهـذه المعالجـة :

الهـدف من القصـة (المشكلـة) : معـرفـة عظم حقـوق الوالـدين وأهميـة الإيثـار معهـم ...

قال تعالـى : { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الآيـة سورة الحشر .

الفائـدة والعبـرة منهـا (الحـل) : البر بالوالدين ومـراعـاة كبـرهما وأن النبي صلى الله عليه وسلم يوصينا بالبـر بهم حتى يبرنا أبناءنـا ... فالدنيا سلف ودين وكما تدين تدان ... لين الجانب معهم سواء في القول أو الفعل ... الرحمـة بهم والعطف عليهم فليس من المسلمين من لا يوقر الكبير ويرحم الصغير ..

قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } الآيـة .

أشكـركِ أختـي الكـريمـة علـى هذه العقليـة النيـرة والحس الذي تتمتعين فيه وهو حس الإنسان المؤمـن الذي يخـاف الله في والديه ... ويرحم في زمن لا يرحـم ,,,

*****

أنتهـت القصـص وذهبت النجـوم واسأل أن يستبدلهـا لهم في الجنـة بلباس سندس خضر واستبرق وبالحريـر واللؤلوء كما في الآيات الكريمـة التاليـة :

قال تعالى: ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) [ الإنسان : 12]، ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) [ الحج : 23]، ( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير ) [فاطر: 33]، ( وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهورا ) [الإنسان:21].