منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - رسالة إلى هاتك عرضها
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2008, 12:36 AM
  #1
night2005
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 6,286
night2005 غير متصل  
رسالة إلى هاتك عرضها

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

ياهاتك العرض , هذه رسالة بعثتها إليك امرأة , أتدري من هي ؟!

إنَّها حبّك الأول والأخير ومستقبلك وماضيك وحاضرك , إنَّها روحك وحياتك وسعادتك ..

عذراً .. فلن أخبرك من تكون هذه المرأة , وأتركك مع نص رسالتها , والتي تقول فيها :



( لا تظننَّ أنَّي كتبتُ الرسالة لخطب ودَّك , ولهثاً خلف حُبّك , فالودّ والحُبّ لا يبذل للخِبّ ,

رسالتي ليست من جنس رسائلك الملعونة , رسالتي طهّـرتها بماء الإيمان واليقين , طهّـرتها من أدران االرذيلة , ودهاليز الضياع , وكهوف الظلام , رسالتي طهّـرتها من دنس صنيعك , وحقارة غايتك , وخفارة ذمّـتك , وخسة طباعك , ونذالة نفسك ...



أتذكر يوم اللقاء ؟!

ذلك اللقاء الملعون ..

كم تحمَّلتُّ بسببه من المصائب والرزايا !

فقد كنتَ مصيبة وأيّ مصيبة , لقد سلبتَ أعزّ ما أمتلكه , لقد سرقتَ أشرف ما أكتنزه ,

كانت حياتي رغم اضطرابها قبل لقياك التعيس , جنّـة وأيّ جنّـة , وارفة ظلالها , غنية أنهارها , مخضرّة أشجارها .



أتدري كيف حياتي قبل لقياك ..؟؟!

عشت يتيمة لكنّ والديّ أحياء ! لي أقارب عقارب لكنّـهم رُّحماء !

عفواً .. حياتي استثناء في كل الأنحاء , فلاتصفنَّ مقالي بالسواد يا صاحب القلب الرقيق ! ولا تعجلن في حكمك , فعمَّا قليل يأتيك الخبر ..



فلمَّا طاف بي الهمَّ , وسوَّرني الغمَّ , وضعف حالي , وكلَّ بالي , وتكدر الخاطر .. ويا ليل ما أطولك ! قلـَّبتُ ناظري أرقب ( عقارب ) الساعة , وياليتها لم تتحرك !

تحرّك ( العقرب ) وكان لقاؤنا الملعون ..



في تلك اللحظات , انعدمت الرجولة , وجفت منابع الإيمان , وخبت أنوار الهدى , وانحدرت الإنسانية إلى منزلة الحيوانية المُذمَّمة والمُقبَّحة .

فلا أخالُـك ترضاه لأمّـك , فكيف رضيته لي ؟! ولا أخالُـك ترضاه لأختك , فكيف رضيته لي ؟! ولا أخالُـك ترضاه لعمّـتك , فكيف رضيته لي ؟! ولا أخالُـك ترضاه لخالتك , فكيف رضيته لي ؟!



ولا تسل عن صفات الرجولة والشهامة العربية , فهاهنا تتوارى الوجوه من سوء فِعالها ...

فليس أشدَّ على الرجل العربي من انتهاك أعراض النساء والعبث بها , لأنه شهم شجاع صاحب نخوة وغيرة يذوب منها الصلب الجامد , ويلين بها الخشن الصعب , وما أبلغ وصف الشاعر لها يوم قال :

وأغضُّ طرفي إن بدت لي جارتي حتي يواري جارتي مأواها

فالرجولة ستر ورداء , وملاذ وغطاء , وحراسة للفضيلة والنساء , ومن صفات الرجل أنَّه من الحياء يتلثـَّم , ومن اللمم يتأثـَّم ..

وأما في تلك اللحظات , فقد مات الرجال , وماتت النخوة , وماتت الشهامة , وماتت الغيرة

يا للرجولة يا للشهامة , لقد ذبحتها يا أيها الذئب البشري , وانتهكت عرضي , فما أحقرك !



نعم أعترف لك بأنِّي قد سايرتُ طمعك , ويسَّرتُ مطمعك لنقصٍ في إيماني واضطرابٍ في حياتي .. نعم أعترف بذلك وأستغفر الله وأتوب إليه مما افترفته يداي , وأعترف بأنِّي أشعر بمرارة مؤلمة على كل لحظة عشتها معك , وأعترف بأنِّي أشعر بحرارة تضطرم نيرانها في جوفي وفؤداي ..



ولكن قل لي :

ما الذي تحمله أنت ؟! وما الذي ستعترف به ؟!

فأنت أجبن من أن تعترف بأخطائك وجرائمك , وأجبن من أن تستطيع مواجهة نفسك بأخطائها ..

أنا أعلم النَّاس بوحشيتك , فما أنت إلا أخَّاذ نبَّاذ , خوَّار ختَّار , ما أنت إلا حقير نقير لاتساوي قطمير , ما أنت إلا عابث لعوب , فإذا قضى على عفة إحداهنَّ أدار لها الظهر وولَّى , فتناديه المخدوعة : لاتتركني وحدي أرجوك , فيبصق في وجهها ويطلق عليها أقبح الألفاظ وأرذلها ..

فيالك من ذكر حقير , أين ذهب لسانك المعسول وبراءتك ولطفك ؟! ألست أنت من سرق عفتي , ودنس عرضي , وسلب كرامتي , وأرداني في مهاوي الرذيلة ؟!



عفواً .. فأنت حقير لاينفع فيك تأنيب , ولا تأديب , وكم أنَّبوه وأدَّبوه , وعُوتب فيه أمّه وأبوه , نعوذ بالله من كلِّ أهوج أعوج ..

ولا تعجبنَّ , فإنَّه النَّاس يُفسدهم المُجون , كما يُفسد الماء الأُجون , ومن كان هذا سبيله , فلا يُـؤمن ولا يُـؤتمن ..



يا بنت الإسلام , إنِّي لكِ ناصحة مشفقة , لاتتبعي خطوات الشيطان , فإنّّه يأمر بالفحشاء والمنكر , ودينك وعرضك أشرف ما لديك , فتمسكي بالدين الحنيف , والزمي طريق الهدى والصلاح , فهو العزّ والشرف , ولكنَّ أكثر النَّاس لايعلمون ..

وأحمدُ الله أن هداني إلى التوبة , وأكرمني بحفظ نصف كتابه , وأسأل الله أن يُيسر لي إتمامه وأن يوفقني للعمل به ...) انتهى نص الرسالة

منقووول
__________________
سبحــــــان الله وبحمده ,,,, سبحــــــان الله العظيم

لا اله الا الله العظيم الحليم ربي اني لما انزلت اليي من خير فقير
دعائكم الصالح لي بالرجل الصالح