سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أختي المحترمة
أحيي فيك ابتداء نفسك اللوامة وصفاء سريرتك
وأحب أن أهنأك على هذه المنحة الربانية التي يحسدك عليها الكثير من الناس
تعرفين ما هي ؟
منحك الله فرصة أن تنالي أجر الاخلاص في العمل كاملا مكملا وهذه الفرصة مثلما قلت غير متاحة للملايين من بنات جنسك
فالكثير منهن تلتزم بالحجاب الشرعي بالاضافة الى طاعتها لربها التزاما بالعرف أو الذوق العام أو الزام وليها وهو ما يقلل من نسبة صفاء نيتها
أما أنت فعلى الرغم من أن كل ما ذكرت ضد حجابك التزمت به اخلاص للنية ورغبة في رضا الله وحده
وهي نعمة لو تفكرت فيها واحتسبتيها عند ربك لنلت باذنه الاجر الجزيل

اسمحي لي أن أكلمك عن تجربتي الشخصية
وأنا لا أقصد الشخصية جدا بالطبع ، بل هي تجربة زوجتي عندما كانت برفقتي في زفتيكا على رأيك
تخيلي أنها كانت المنقبة الوحيدة في المدينة!!!!!!!!!
ولكن بفضل الله وحده كان لها دور كبير جدا في تشجيع عدد من الأخوات بلبس النقاب بعد أن خلعنه تأثرا بشبهات ابليس
أختي في الغرب يهتمون بثقتك بنفسك فان كنت واثقة بنفسك لم يهتموا بما تفعلين أو تلبسين والامثلة كثيرة ولا بد أنك رأيت الكثير من الحالات الغريبة هناك
اذكر منها أن طالبة كانت تدرس معنا كانت لا تلبس حذاء أبدا !!!!!!!!!!!!!
تخيلوا تأتي الى الجامعة وتمشي في الساحات والفصول وهي حافية ولا تهتم بأحد
وبرفسور عمره ما مشط شعره أقصد ذلك حرفيا
والامثلة كثيرة ولا بد أنك رأيت بعضها
ما قصدته أن تعززي ثقتك بنفسك ولا تهتمي لهم
صحيح أن زوجتي عندما كانت تمشي بالسوق ويراها بعض الاطفال كانوا يختبؤون خلف أمهاتهم ولكن هذا كان مثار تندرنا وضحكنا
حتى أنه في أحد المرات كان أحد الأطفال ينظر الى وجه زوجتي متعجبا ففتحت عينيها بشدة فأجهش بالبكاء
الموضوع بشكل عام لأنه لم يكن قابلا للتفاوض بالنسبة لنا كان عاديا جدا
وللأمانة كان الوالدين الاجانب ينهرون أبنائهم عندما يشيرون للباس زوجتي ليعلموهم احترام الاختلاف وقبول الاخر
وفي المطار كانوا يحضرون امرأة خصيصا لتكشف على وجه زوجتي
فالمسألة كما ترين عادية جدا لولا تهويل ابليس
أما موضوع الجلسات العائلية المختلطة فلا أرى أن لها علاقة بأهمية خلع النقاب بل على العكس هي تشجعك على لبسه كونك تختلطين برجال أجانب
وفقك الله وربط على قلبك وأثبت لك الأجر
وتذكري أن المسلم دائما مبتلى سواء بالنعمة أو النقمة فاصبري في ابتلاءك وأري الله منك ما يحب

__________________

ما حرّك داواك