منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - خطوبة, تائه بين نعم أو لا, عاجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2008, 05:07 PM
  #2
أطيـــــــاف
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطيـــــــاف
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,280
أطيـــــــاف غير متصل  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي

في بداية ردي سأعطيك قاعدة عامة و بعدها سأخبرك بأمور عامة مهمة في مسألة الزواج

الاقتناع عنصر هام جداً من عناصر الزواج الناجح
و الشفقة ليست المعيار الأول الذي يبني الإنسان حياته الزوجية عليه
و الاقتناع بجانب القناعة أمر رائع
و تستطيع تطبيق ذلك بأن تضع الشروط الأساسية و تفرق بينها و بين الثانوية عندك
فالأساسية هي ما لا تستطيع الاستغناء عنها و الثانوية ما يمكنك تقنينها و التحكم برغباتك أمامها



وبعد
يا أخي صغر السن ليس مؤشرأً ثابتاً لحياة زوجية سعيدة و امرأة تفيض أنوثة و ذكر يحس برجولته معها

لا يا أخي

بل بصراحة و من مشاهدتنا للواقع و القريبات و الصديقات
الصغيرة كثيراً ما تقع في المشاكل مع زوجها
و الناضجة التي وصلت إلى 23 فما فوق كثيراً ما تكون زوجة ناجحة و ربة بيت رائعة و حضناً حنوناً


و معروف بشكل عام أن المرأة(فكريا و جسميا و عاطفيا) تكون في ذروة شبابها و نشاطها من سن 25 إلى 35 سنة تقريباً و هو أيضاً ليس مقياس ثابت ، و نظرة الرجل للمرأة لها أثرها في القبول و الرفض مثلا من يخطب ذات 26 و يعرف عمرها و يطلبها للرؤية قد يقتنع بها مباشرة لأن شكلها يعطيك أنها في 22 و لا تتصور أنها أكبر من ذلك
و قد يخطب الرجل ذات 20 أو 22 و عندما يراها يحس أنها ربما في 28 سواء لكونها سمينة مثلا
أو كبيرة البنية أو نحيفة ذابلة البشرة و غير ذلك
إذن للرؤية الشرعية أهمية خاصة و بصمة ذوق خاصة بالرجل


و كل امرأة لها نظامها الخاص في العناية بنفسها و طريقتها الخاصة في إبراز جمالها و أنوثتها

و أنا كامرأة سبق لي الزواج أرى تفكيري أفضل من السابق أي عندما كنت في سن19..20 عام
أنا الآن ربما أكثر حكمة و اتزاناً في التعامل مع الرجال عرفت ذلك من خلال تعاملي مع محارمي
و الرجال الآخرين من خلال المعاملات العامة فقط


في النهاية
أنصحك بالرؤية الشرعية إن كنت موافق عليها مبدئيا و عندك رغبة صادقة في الزواج
بنت 25 سنة مازالت صغيرة فنحن في القرن 21
انظر في سيرة محمد صلى الله عليه و سلم و هو قدوتنا ، وكيف تزوج خديجة رضي الله عنها
و مقدار محبته لها حتى أن عائشة رضي الله عنها كانت تغار منها و هي (أي خديجة
رضي الله عنها) ميته
انظر و تأمل و كيف كان الرسول عليه الصلاة و السلام و فياً لها حتى بعد موتها
و لم يتزوج عليها في حياتها..كل ذلك و هي كانت أكبر منه سناً رضي الله عنها
و في ذلك الدلالة الواضحة أن فرق العمر بين الزوجين لا أثر سلبي له ما دامت تتوفر في علاقتهما
المحبة و الاقتناع و الوفاء و القيام بالواجبات
مع ملا حظة أنه في حالتك هي ليست أكبر منك


و تذكر أنه في الوقت الذي يمضي فيه عمرها و تكبر هي ، أنت أيضا ستكبر معها ما دمتما أحياء
فكما تنظر لها انظر لنفسك


بل قد تشيب روحك قبلها و هي مازالت روحها شابة فالشباب شباب الروح

أخي
ما كتبته أنا مجرد وجهة نظر و أنا معرضة للخطأ
فإن أصبت فمن الله وحده و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان

فقط أردت أن أوضح لك بعض الأمور التي قد تخفى عليكم معشر الرجال
و أعد أنت النظر في مبدأ صغر السن الذي تراه..... قد تكون على خطأ ما يدريك
فنحن معرضون للخطأ


///أخيراً///
لا تقدم على ما أنت غير مقتنع به أصلاً
و عليك بالقناعة و عليك بذات الدين
استخر و اعزم على ما ترتاح له و رد على أهل الفتاة ردأ واضحا و لا تتركهم ينتظرون دو أن توضح ما تريد


و فقك الله و يسر أمرك
__________________
سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوة إلا بالله
.

رغم كل الصعوبات ... استمتع بجمال الحياة ...

::