منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - قد كان اليابانيون أغبياءَ يوما
الموضوع
:
قد كان اليابانيون أغبياءَ يوما
عرض مشاركة واحدة
27-05-2008, 02:33 PM
#
1
ولـيـد
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 309
قد كان اليابانيون أغبياءَ يوما
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هناك تسللٌ إلى غرفتك ، بعد أن تغادرها أنت
تكدُ في مناكب الأرضِ تريدُ رزقا ، و صاحبُك هو نفسه
المتسللُ إلى غرفتك، في ذاتِ الوقت الذي يصحبكَ فيه أينما اتجهت بحثا عن لقمة .
هناك تواطؤ في الخفاء ، و لا شك .
لا تخف ، المتسللُ لصٌ شريف ، لا يؤذي أبدا .
لصٌ لا يؤذي ؟ و شريف ؟
مممم أعتذر .. لكن لطالما سميتِ الأسماءُ بغير اسمها أو نُعتت الشخوص
بغير ما تتصف به !
سأذكركَ بـ الـ ( كاكاشي )
الكاكاشي
ولييييييييييييييييييييييييييييييييد
ما هو الكاكاشي ؟
إنه ( فزاعُ الطير )
إسألِ المزارعين عنه ، و لا ينبئكَ عنه مثلُ خبير
يقفُ الفزاع شاخصا ممدودة يداه تحتَ الشمس و لهيبها
و لا يحرك ساكنا و إن خطف الأطفالُ قبعته التي تقيه الحرارة ! .
( كاكاشي ) تعني باللغة اليابانية " كريهُ الرائحة "
كانو يضعون فزاعا يكادُ لا يرى لكن يغمرونه برائحة كريهة كي تفر منها الطيور !
يحسبون أن الطيور لها نفس خاصية التأذي من الروائح الكريهة كما البشر .
تغيرت قناعتهم في هذا و فطنوا ، أن ما يخيف الطير هو مدى مطابقة
شكل الفزاع للآدمي ، كلما أشبهَ الآدمي كان أفزعَ للطير .
لكن الشاهد :
أن تسمية كاكاشي بقيت تطلق على الفزاع الياباني و إلم
تعد رائحته كريهة .
فها هو فزاع الطير ما زال يوصفُ بأنه ذو رائحة كريهة و إلم يعد كذلك ! .
مسكينٌ فزاع الطير
مظلومٌ في كلِ الأمكنة و الأزمنة
ليته يسمح له على الأقل أن يضع يدهُ في جيبه ِ ليستريح
بالمناسبة :
عرفتمُ اللص الذي ذكرناه في الأعلى ؟ يتسلل إل غرفتك
بينما أنت تغادرها و في ذات الوقت يصحبك في كسب رزقك ؟
ما أكثرَ الذي سميَ بغير اسمه و قُلد غير كنهه
و كلُ ذلك من هاتيكَ الأذن السماعة .
تردُ الكلماتُ القلب و لا تمرُ العقلَ يمحصُها فلا تتميز .
تردُ القلب ( المنطفئ ) فلا يفقهها و لا يعقلها !
قلبٌ أغلب الظن موشحٌ بالسواد أو قلبٌ صغيرٌ لم يعقلِ الدنيا بعد ! .
أصبحَ بهذا :
الصدق و النصحُ ---------> تملقاً
و الكذب و التواطؤ على القبيح ---------> فنا و ذوقا
و الداعية -------------> عالمٌ يفتي !
و المفتي العالم -----------> عالم سلطان ضال ! .
في الأعلى :
اليابانيون فطنوا ، و غيروا الحال و لم يأبهوا بتغيير الإسم القبيح .
في النهاية :
حصلوا على الغاية من وجود الفزاع : إرهابُ الطيور .
لكن
وجود الإسم ( القبيح ) في حد ذاته ( جمال ) في قصتهم!
يُنبئك الإسمُ بتاريخ الفزاع عندهم : ينبئك بتحول الحال من الأسواء إلى الحسن :
ينبئكَ عن فشل ثم نجاح : ينبئك يا صاحبي عن تقدم .
أما أسماؤنا
التي أسميناها أو ألبسناها غير أصحابها أو وصفنا بها
أخلاقا غير كنهها ، فلا تنبئُ إلا عن :
مزيدِ تدهور في الأحوال
مزيدٍ في سيء الأفعال و الأقوال
مزيدِ تفرق بيننا
مزيدِ هرج و مرج .
وافهم يا فهيم
أخوكم : ولـيـد
__________________
اللــهُمّ توفـّنـي مُسْـلـمـاً وَألـْحِـقنـي بـِالـصَّـالِـحـيـْن
التعديل الأخير تم بواسطة ولـيـد ; 27-05-2008 الساعة
02:39 PM
ولـيـد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ولـيـد