
ختام الموضوع .... ( حاسة اللمس )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
أما بعد ...
ب( لمسة واحدة ) ، تستطيع أن تقول ( أنا أحبك ) دون الحاجة لأن تتكلم بكلمة واحدة ...
ب( لمسة واحدة ) تستطيع أن ترفع ( الروح المعنوية ) لدى انسان ، وب( لمسة واحدة ) تستطيع أن تغير ذلك ...
و( بلمسة واحدة ) تستطيع أن تقول ( أنا مؤيد ) أو ( أنا معارض ) لشيئ ما ، دون الحاجة لأن تتكلم ....
يمكنك أن تشعر شريكة حياتك ( بالطمأنينة ) و ( الود ) و ( الحب ) و وووو ( بلمسة واحدة ) ...
إن ( اللمسات ) هي إحدى أفضل الوسائل ، لتوصيل المشاعر بين طرفين ...
ولذلك سأختم اليوم حديثي حول موضوعنا ( تحفيز الرغبة ) لدى الزوجين من خلال ( نموذج كودو ) ...
من خلال الحديث حول الحاسة الأخيرة
( حاسة اللمس )
أيها الأحبة ، إن عالم اللمسات و معانيها ، لهو من أكثر الأمور التي يحتاجها الزوجان ، في شتى ظروف حياتهما المختلفة ...
فللمسات أيها الإخوة و الأخوات معاني ، فمن خلال لمسة معينة بطريقة معينة ، يمكن للمرء أن يوصل رسالة للطرف الآخر يعبر له بها عن فرحه ، أو حزنه ، تأييده أو معارضته ، احتياجه ، أو تركه ...
ولنعطي لذلك مثلا فقط حتى تتضح لنا الصورة ...
من ذلك أيها الإخوة و الأخوات مثال المصافحة ...
فعلى أن المصافحة ، لغة معروفة لدى كل من على الكرة الأرضية ، إلا أنه من الممكن أن نعرف مدى مشاعر الانسان فقط من خلال مصافحته ...
فمن الممكن أن يعبر أحد المتصافحين عن مشاعره ، دون أن يتكلم أو أن ينبس ببنت شفة من خلال المصافحة ...
فاللمسة الرقيقة ، لها معنى مختلف ، عن اللمسة التي فيها نوع من الضغط أو القوة ...
ومن خلال مؤشر بعد المسافة بين المتصافحين و قربهما ، تعرف مدى معرفة كل واحد منهما للآخر ...وهكذا ...
و أيضا من فنون اللمس أيها الأحبة ( في مناحي الحياة العامة ) ما يسمى بالتربيت ...
وهو أن يضع الشخص راحة يده على كتف أو ظهر الشخص المعني ، ثم يربت على كتفه بلمسات خفيفة ...
و له دلالة مشاعرية ، تأتي بمعنى ( الطمأنة ) ...
لكن أيها الأحبة، ما يهمنا في هذا المقال هو (فن اللمسة الساحرة ) في العلاقة الحميمة ...
كلنا يعلم أيها الإخوة و الأخوات ، ما للمسة من تأثير كبير على كلا الزوجين ، سواء أكانوا أزواجا أم زوجات ...
وهنا لن أتكلم بشكل خاص مع أحد الزوجين ، و أوجه الكلام له ...
لأن الكلام حول ( اللمسة ) له تأثير كبير على كلا الزوجين ، ويحتاج إلى فن ومهارة من كلا الزوجين في استثارة شريك حياته ...
وهنا لا بد من أن يتعرف كلا الزوجين على ما يسمى ب ( خريطة الطرف الآخر ) ...
وهي فكرة أخذتها من كتاب اسمه ( اسرار غرفة النوم )
وهي فكرة جميلة ، قد يغفل كثير من الأزواج و الزوجات عنها ...
وتقول الفكرة بأن كلا الزوجين ، لديه خريطة لجسده ، مختلفة عن خريطة الطرف الآخر ...
بمعنى أن هناك خريطة على جسد كل منا ، تتأثر بشكل كبير ، و تكون قابلة للتحفيز ، بمجرد ( لمسها ) أو ( تمرير أطراف الأنامل عليها ) ، ولا أقصد هنا ، الأعضاء التناسلية فحسب ، بل أجزاء من جسم الانسان ، تتأثر بشكل كبير ، باللمسات ، مما تزيد حافزية العلاقة الحميمة لدى الطرف الآخر ...
فلكل منا ( خريطة مختلفة ) عن الآخر ، فقد تتأثر بعض المناطق بلمسات ، بينما لا تؤثر تلك اللمسات على الطرف الآخر بنفس الدرجة ...
ومن هنا لا بد أن يتعرف كلا الزوجين ، على خريطة جسد شريك حياته ...
وهذه أيها ( الأزواج و الزوجات ) لن تتم إلا من خلال الخبرة ...
فيقال مثلا على سبيل المثال بأن الزوجة تتأثر من خلال لمس أذنها ، أو المنطقة التي خلف الأذن مباشرة ، و التي هي جزء من العنق ...
فبعض النساء تتأثر بشكل كبير ، بتحريك أطراف الأنامل على هذه المنطقة ، في حين أن بعض النساء ، لا يتأثرن أبدا بهذه اللمسة ، مما يجعل تعرف كل من الطرفين على خريطة الطرف الآخر أمر مهم ...
فقد تظن أنك تستطيع أن تحفز ( الرغبة ) في الطرف الآخر ، من خلال ( لمسات معينة ) ...
في حين أن تلك اللمسات لا تؤثر ، أو لها تأثير طفيف على تحفيز ( الرغبة ) لدى الزوج أو لدى الزوجة ...
لكن ما أود أن أضيفه إلى هذه النظرية ، التي شرحناها و التي هي نظرية ( الخريطة ) ...
لدي إضافة مهمة جدا فيما يتعلق بلمساتك أيها الزوج ، ولمساتك أيتها الزوجة ...
وهي أنه لا بد أن تصاحب تلك اللمسات ( مشاعر ) تود أن توصلها لشريك حياتك ...
فمن ( لمسة واحدة ) أيها الزوج ، تستطيع أن تقول لزوجتك ( أنا أحبك ) دون الحاجة لأن تتكلم بكلمة واحدة ...
وبلمسة واحدة أيتها الزوجة ، تستطيعين أن تقولي لزوجك ( أنا أحبك ) دون أن تتكلمي بكلمة و احدة ...
يقال بأن ( اللمسات ) هي أفضل وسيلة ، لتوصيل المشاعر بين طرفين ...
فهي بلا شك إحدى وسائل نقل المشاعر ، بين الزوجين ، و خاصة في العلاقة الحميمة ...
إذن ما نود ان نؤكد عليه فيما يتعلق ب( اللمسات ) هو :
أن تمزج لمساتك ، بتلك المشاعر الإيجابية تجاه شريكة حياتك ...
فكلما كانت مشاعر الحب متدفقة من خلال لمساتك أيها الزوج من خلال أطراف أناملك ، كلما أحست الزوجة بذلك النهر العذب الذي ينبع من قلبك ، ليصل إلى قلبها ، و العكس صحيح
فما كان من القلب ( صدقوني ) سيصل إلى القلب ...
وبهذا أيها الإخوة و الأخوات ...
أنهي هذه السلسلة التي تحدثنا فيها حول موضوع ( نموذج كودو ) للعلاقات الحميمة ...
فما كان من صواب فمن الله وحده ، وما كان من خطأ أو زلل ، فمن نفسي و الشيطان ، و الله ورسوله بريئان منه ...
أتمنى أن تكونوا قد استفدتم ، و استمتعتم في هذه الرحلة الجميلة ...
و أعدكم بأنني سأقوم بوضع ملخص هذا النموذج ، في قالب مستقل ، يمكنكم العودة إليه متى شئتم ، دون قراءة التعليقات و التفصيل ...
بالإضافة إلى موضوع ( الثقة ) التي ستكون هدية ، هذا الملخص لكلا الزوجين ...
سائلا المولى العلي القدير أن يجعل بيوتنا عامرة بالحب و الود و التفاهم ، و الاحترام ، و التقدير ...
وجزاكم الله خيرا
محبكم المهندس
Jamal-alroo7
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...