الحمد لله رب العالمين والصلاو السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

في الحقيقة هذا الأمر يدل على أن هناك فجوة في علاقة الأب والإبن.

الأب يرى أن ابنه إنسان مهذب وعلى خلق ولا يفعل أي فعل مشين وكان يعامله على هذا الأساس. لكنه اكتشف بأن هناك خلل، وهنا لابد أن يعرف أين الخلل.

في الحقيقة: كان لابد من الأب أن يلاحظ التغير من البداية، ولكن بما أنه لم يحدث فعليه أن يعيد حساباته من جديد.

وسأتكلم على أساس أن الأب هو إنسان واعي ومثقف.

في رائي أن يجب أن ينظر إلى موضوع الفيلم على أنه موضوع ثانوي ويركز على موضوع التقرب من ابنه في هذه المرحلة والسؤال الدائم والمباشر له عن أحواله وأخباره وإقتطاع وقت للجلوس معه ومشاركته إحدى هواياته. وإذا كان الوقت يسمح خلال الإجازات بالخروج سوياً وإلا فلا أقل من ملء فراغه بالمفيد وخصوصأ خلق بيئة صالحة من الإخوان والأصدقاء ذوي الأخلاق العالية والسمعة الطيبة.

كما لا يفوت بأن الشاب خلال هذه المرحلة يسعى لإثبات نفسه ويعاند من أجل ذلك وعلينا إستغلال ذلك. فيمكن للأب أن يحمّل الإبن مسؤلية أمر من الأمور من باب أنه أصبح رجلاً وهنا لابد أن لا يمارس الأب أي سلطة على الإبن أو حتى توجيه أو إشراف خلال أداءه لهذه المسؤلية بل يكون بينهما إتفاق رجال من البداية بأنه لن يتدخل ولكن سيكون هناك تقييم بعد فترة من الزمن على حسب النتائج أو الأمور التي يرجوها لهذا الأمر. وكذلك من المهم أن لا يعمل الأب على فرض إسلوبه في أداء تلك المسئولية على الإبن بل عليه أن يترك للإبن كامل الحرية في أداءها بما يريد ويكون دوره هو تقديم المشورة والنصيحة متى طلبها منه ابنه فقط.

في الحقيقة أن الحصول على هذه الأفلام هو من الفراغ والصحبة السيئة فإذا سددنا هاتين الثغرتين ستحل المشكلة بإذن الله. والله أعلم .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ