منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تفعيل الذات - الجزء الثاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2008, 04:35 PM
  #2
Jamal-alroo7
عضو مثالي
 الصورة الرمزية Jamal-alroo7
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 499
Jamal-alroo7 غير متصل  
المعادلة الثانية :

وهو عبارة عن سؤال أيضاً ...

ماهو هدفك في الحياة ؟!!

حدد هدفك في الحياة ...

هل لديك أهداف في الحياة لو حققتها ستكون راضيا عن حياتك ...

هل لديك حلم تود بكل ما أوتيت من قوة أن تحققه ...

هل لديك حلم يؤرقك و لا يجعلك تنام الليل ...

سنضرب أمثلة لأناس ( أتعبتهم أحلامهم ) ...
بكل ما تحمله هذه الكلمتين من معنى ...

فعلا أتعبتهم أحلامهم ... حتى حقوقها ورأوا أحلامهم أمام أعينهم قد تحققت ...

من الأشياء العجيبة في هذا الموضوع أن الأطفال في أمريكا ، يخصص لهم مادة كامل تتكلم عن هذا المعنى ...

يأخذون بيد الطفل ثم يسألونه نفس السؤال - ماهو هدفك في الحياة - ولكن بطريقة مختلفة ...


يسألونه ماذا تريد أن تكون في المستقبل ؟

فيجيب بإجابات تدل على أحلام الطفولة البريئة ...

فيجيب بأي إجابة قريبة إلى قلبه ...

( دكتور ... طبيب ... مهندس ... طيار ... معماري .... معلم مثل أبي ... فضائي ...)

يغرسون الأحلام في قلوب الأطفال قبل عقولهم ....

وينشؤونهم على هذا الحلم ، بل ويرضعونهم هذا الحلم حتى يمتلئ القلب بالشغف عليه ..

حتى أنهم يجعلون الطفل يرسم نفسه و يرسم ما يطمح ان يصل إليه ، ويجعلونه يلون ما حلم به ، ويعطونه الأقلام و الألوان الجميلة حتى يعبر عن لوحته كيف يشاء ...

ولا يتركونه يخرج إلى الحياة العملية بعد 20 سنة إلا وقد حقق ما كان يصبو إليه ...

إيها و الأخوات ...


إن أسوء شيئ في الحياة ...

قتل الأحلام ... ( أراه من الخطورة بمكان أن أجعله قرينة لقتل النفس ...)

وهذا ما نفعله للأسف مع أبنائنا ...

حينما يأتيك طفلك الصغير وهو يريد أن يخبرك بأنه يود أن يكون في يوم من الأيام طيارا أو طبيبا ...


ثم لا يرى من قاتل الأحلام ( وللأسف ) ( والداه ) سوى ذلك الاستهزاء والسخرية من تلك الهمة الفتية التي تراها في عيون الأطفال ...

والعجيب في الأمر ...

أن مرحلة الطفولة هي من أكثر المراحلة التي تتحلى بهذه الملكة ...

ملكة الأحلام

فكثيرا ما تجد الأطفال يحلمون ...

ولكن للأسف نجد أن هذه الملكة تبدأ تتلاشى رويدا رويدا ، حتى يصدقها الانسان مع كبر سنه ...

فيقتل في الانسان أغلى ما يملك وهو ( حلمه ) ...

ولا شك أن للمجتمع دورا كبيرا في هذا الجانب ...

لكننا هنا لسنا بصدد حل مشاكل المجتمع , و إنما كنت أود أن أقول لك أخي الكريم , و أختي الكريمة أن تعيشا ولو فترة قليلة من الزمن ...

تتأمل في حالك ...

و أطلق لعقلك العنان فيما تود ان تخرج به قبل ترك هذه الدنيا ...

احلم ... احلم ... احلم

عش مع حلمك ...

اجعله يتغلغل في كل خلية من خلايا جسدك ...

للأسف إن لم تكن / تكوني على قدر كافي من الإيمان بحلمك و انه سيتحقق بحول الله

فإن حلمك لن يتحقق ...

وأذكر بهذه المناسبة قصة الشاب الفتي محمد الفاتح ...

الذي كانت بداية فتحه للقسطنطينة ب (حلم )

حينما أتاه معلمه و أخبره بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم :

" لتفتحين القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش جيشها " أو كما قال صلى الله عليه وسلم

فلم لا تكون ( أنت ) يا محمد هذا الامير فتنال هذا الشرف ...

انظروا إلى المربي ... الذي يغرس الحلم العظيم ، في عقل طفل عظيم ، ليراه في يوم من الأيام عظيما ...


ومن ذاك اليوم ولم يذق ( محمد ) طعم الراحة ...

حتى انه حينما كان شابا يافعا كان يمتطي صهوة فرسه ، ويمخر بفرسه عباب البحر الزاخر حتى يصل الماء إلى أنف الفرس فلا يستطيع التقدم اكثر ..

فيرى أسوار القسطنطينية من بعيد ... (حلمه)

ثم يقول : أنا لك ...


وبالفعل لم يصل عمره إلى الثلاثين حتى لقب ب ( محمد الفاتح)

وكان قبلها ( محمد ) لكن بدون ( حلمه ) ...

و الرسول صلى الله عليه وسلم وعدنا بأن روما ستفتح ...

فهل من مشمر ؟؟؟!!

أخي الكريم / أختي الكريمة

أرجوكم أرجوكم من الآن

حددوا لأنفسكم موعدا مع أنفسكم ( لوحدكم ) ...

تجلسون فيها في مكان يروق لكم ...

وتحسون بالسكينة و الطمانينة فيه ...

( منتجع , على شاطئ البح ، مقهى ، بر ، بحر ...)

المهم اختر لنفسك مكانا بعيد عن كل ما يشغلك ..

وقم بإقفال جوالك ، وكل وسائل الاتصال بك ...

وأجب على السؤال التالي :

ماهي أهم الأهداف التي أود تحقيقها قبل أن أغادر هذه الدنيا ...

ماهو الأثر الذي أود تركه قبل أن أخرج من هذه الدنيا ...

وبصراحة ...

ما أعظم إسلامنا ...

والله أنني كلي فخر بهذا الدين العظيم الذي يربي العظماء على العظمة ...

حينما تسمع لحديث يخبر فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم بأنه :

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث

" صدقة جارية ":

ويدخل تحت الصدقة الجارية الكثييير الكثيييير من الأمور التي لا تعد و لا تحصى تحت عنوان صدقة جارية ...

" أو علم ينتفع به " :

هل لديك علم ولو بالقليل تود أن تتركه لمن بعدك حتى يستفاد منه ، ولاحظ أن الحبيب صلى الله عليه وسلم حينما أخبر عن العلم

قال بأنه ( علم ) أي نكرة بدون ( أل) التعريفية ...

بمعنى أي علم ( لكن الشرط ) أن يكون من شرطه الأساسي ( ينتفع به )

وما أكثر العلوم التي يستفيد منها الانسان ...

يا إخوة من الذي يجرؤ بعد ذلك و يقول أن هذا الدين دين يدعو إلى التأخر ؟!!!

يكفي هذا الدين فخرا أن أول كلمة أنزلت في كتاب الله عز وجل كانت (اقرأ ) ...

وفي غزوة بدر ...

كان فداء الأسرى بأن يعلموا أبناء المسلمين القراءة و الكتابة ...

ثم يفتدون بانفسهم ...

دين و الله ثم و الله ثم و الله هو مفخرة للمسلمين ...

بل للبشرية جمعاااااء ...

دين يدعو للتحرك و التعلم و الفهم ...

ومساعدة الانسانية جمعاء إلى إصلاح الدنيا و الآخرة ..


أو " ولد صالح يدعو له " :

وما أجمل أن يخلف المرأ بعده أبناء بررة يحملون هم هذه الامة وينهضون بها

ولذلك دوما ادعي بهذا الدعاء :

" ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )


اسأل نفسك ولا تنسى أن تكتب :

أعرف أحد الإخوة أجاب على هذا السؤال أمام الكعبة في الحرم المكي ...

أقفل كل وسائل الاتصال

واخذ ورقة وقلما وبدأ يكتب :

ما هي أولوياتي في هذه الحياة ...

ماهي أهم الأمور التي أود تحقيقها ...


ثم اخذ يكتب ويكتب ويكتب ...

حتى انتهى ثم رجع قافلا إلى منزله ...

بعدما عاهد الله في الحرم المكي على ان يحقق بكل ما أوتي من طاقة أن يحقق هذه الأهداف في هذه الحياة ...

ولذلك

المعادلة الثانية تقول :

قل لي ماهي أهدافك في هذه الحياة ... أقل لك من أنت ...

وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام ...


يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة و السلام ...

ابتدأت قصته التي يخبر عنها الله جل في علاه في كتابه بقوله بأنها أحسن القصص

( نحن نقص عليك أحسن القصص )

ابتدأت القصة ( بحلم )

وانتهت القصة ( بتحقيق هذا الحلم )

ابتدأت ( يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين )

وانتهت ب ( يا أبت هذا تأويل رؤياي )


تعالوا معا نبني قصة حياتنا ...

تعالوا نكتب ...

ماذا نريد ان نحقق في هذه الحياة ...


تأمل في كل ما يحيط بغرفتك ...


وسترى ان كل شيئ في الغرفة كان في البدايةة( فكرة وحلم انسان )

ثم تحقق ...

فهل لدينا أحلام نود أن نحققها ...

ولا تقل لم يبق لي وقت ...

أختم بحديث للحبيب صلى الله عليه وسلم ...

" إذا قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة ( أي نبتة صغيرة ) فليغرسها "



المعادلة الثانية :

ماهي أهدافي في هذه الحياة ؟
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...