بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر المشاركين على ماأدلوا به من آراء ،
والكل أكد على قوة الشخصية ، وإلا سيفشل الزوج ويندم
هذا الموضوع خطير فقضية التعدد لا يصح أن يكون السؤال فيها:
هل انت مؤيد أو غير مؤيد لأن مسألة التعدد قد حسمهاالشرع بالإباحة
في الأصل لكن السؤال الصحيح هو: هل يصلح التعدد في حالتك أم لا لك أم لا ؟
والجواب أن التعدد يدور بين الأحكام التكليفية الخمسة
وهي ( الإباحة ـ الندب ـ الوجوب ـ الكراهة ـ التحريم)
وذلك حسب الزمان والمكان وحسب حالة الشخص وتحقيقه للشروط
التي نص عليها الفقهاء في كتبهم فقد يكون التعدد في حالة شخص
محرماً لعدم قدرته المادية أو الجسدية مثلاً فلو عدّّّد فإنه عند ذلك قد يضيع
من يعول أو قد لا يحصن من عدد بهن وبالتالي يكون قد ألحق الضرر بهن والقاعدة
الشرعية تقول ( لاضرر ولا ضرار ) ، وقد يكون حكم التعدد في حالة شخص آخر هو الوجوب
فمثلا لو أصيت زوجته بمرض عضال لا تستطيع أن تؤدي حق زوجها وخاف الزوج على نفسه
من الوقوع في الزنى فالواجب عليه هنا الزواج بأخرى لتحقيق الإحصان لأنه لا يمكن أن يقال له
( لا تتزوج ) لأن في ذلك إضرار به كما في القاعدة السابقة فالتعدد هنا رحمة بالأولى وهو خير من
تركها ( ولا تنسوا الفضل بينكم).
ثم المسلم يؤمن بمباديء الإسلام دون نقاش ، لكن إذا كان أهل
العلم وضعوا شروطا مستمدة من القرآن الكريم ، فسوف نضيف
إليها التجارب الشخصية
ولنتذكر أولا الشرط المهم، وهو العدل أي : العدل فيما تملك،
وأيضا القدرة الصحية و المالية مطلوبة .
وأهم شيء يا أخي وبحسب التجربة لعدد من المعددين السابقين:
أرجو ممن يريد أن يجرب الزواج ويعدد أن تجب عن هذه الأسئلة
1) هل عندك حنان زائد ، أو عاطفة جياشة.
2) هل لديك القدرة على ضبط النفس و الحلم والصبرأو هل تمتلك شخصية قوية.
3) لا تقل عندي شهوة جنسية قوية وزوجتي لا تشبعني فقط ,
الأمر أكبر من ذلك.، ويحتاج إلى ملكات عديدة نفسية واجتماعية.
4) هل عنك القدرة على الإقناع لتقنع الآخرين بقوة حجتك.
5) هل عندك القدرة على عقد المقارنات والموازنات بين المصالح المتوقعة والمفاسد.
وأنقل لك رأي الفقهاء : وهو باختصار : الأصل اكتفاء الرجل بواحدة , ليس في التعدد.
وعند بعض المفسرين الأصل هو التعدد بضوابط وشروط صعبة ذكرت بعضا منها.
والله تعالى أعلم
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129