منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - رد جميل جداً عن موضوع التعدد في منتدى غير متخصص بالحياة الزوجية
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2008, 07:43 PM
  #3
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
الرجل السعودي ينقسم إلى نمطين من الرجال. النمط العادي المتعارف عليه والذي يحب حياة الاستقرار وأن تكون له أسرة وأبناء ويحب أن يتحمل المسؤولية، وعندما يتعرض لموقف صادم في حياته كأن لا يجد توافق مع زوجته لعدم وجود نمط مشترك من التفاهم بينهما أو التعرض في مرحلة من مراحل الارتباط لإهمال الزوجة أو عدم قيامها بالأعمال المنوطة بها و من هنا قد يفكر هذا الزوج بالزوجة الثانية كحل لمشاكله وتعبه اليومي. النمط الآخر من الرجال هو النمط الذي يفكر باحتياجاته الشخصية على حساب زوجته وأبنائه، ويستغل هذا الحق الشرعي بحجة أنه حق له كرجل، وهذا النوع يمكن أن يتزوج الثانية والثالثة والرابعة حتى دون مبررات كافية وقد تكون الزوجة لا يوجد لديها أي نوع من النقص أو العيوب أو التقصير الذي يحاسب عليه الزوج زوجته بأن يتزوج عليها وفي نفس الوقت قد لا يملك القدرات المالية والاجتماعية والثقافية التي تمكنه من الارتباط بامرأة أخرى فهو يفكر بزوجة ثانية لمجرد أن يشبع غرائزه بنوع من الأنانية المفرطة.

يقع على الزوجة الأولى عبء كبير من المسؤولية في تفكير زوجها بالزوجة الثانية إذا كانت تشاركه الأسباب التي أدت إلى أن يتزوج الثانية ومن هذا أنها لم تبذل جهدا لتسعد زوجها وهي تبدأ من مستويات كثيرة جدا ومتنوعة من اهتمامها به كزوج إلى مرحلة التجاوب معه في الحياة سواء في الثقافة والفكر إلى مشاركته في الناحية العاطفية والوجدانية والقيام بالمسؤوليات كما أمرها الله تعالى.

أحل الله تعدد الزوجات مثني وثلاث ورباع ولكن بشروط أولها العدل واذا لم يستطع الرجل ان يعدل بين زوجاته فواحدة فقط. الرجل قد يتزوج باخري اذ كانت طلباته غير مستجابة لافتة في الوقت نفسه الي أن بعض الرجال يتزوجون علي زوجاتهم من غير اي مبرر عين زايغة فقط. تعدد الزوجات يثقل علي الزوج كثيراً خصوصاً وان هناك بعض الرجال الذين لا يعدلون بين زوجاتهم. وهناك كثير من الأزواج تزوجوا علي زوجاتهم دون اي سبب رغم انهن غير مقصرات في اداء واجباتهن الزوجية والمنزلية ويكون الهدف من الزواج تقليد بعض الاصدقاء الذين تزوجوا علي زوجاتهم واشارت بأن مثل هذه الزيجات تعني بالتأكيد ضياع الاطفال خصوصاً اذا كانت الحاضنة لهؤلاء الأطفال الزوجة الجديدة مطالبة الرجل بالتريث قبل اتخاذ مثل هذا القرار. واضيف ان الرجل في الغالب يفكر ملياً للاقتران باخري اذا لم تقم بواجباتها علي اكمل وجه فالحذر كل الحذر من الاهمال سواء كان بمظهر المرأة او بأمور منزلها ورعاية .



وحول الآثار المترتبة علي زواج الرجل بامرأة ثانية اري انه لابد من اخطار الزوجة أولاً بهذا الزواج حتي لا تنتقم من الزوج حين تفاجأ بامرأة جديدة دخلت علي حياتها واخذت منها شريك حياتها.

من قال لك أن الرجل إذا أراد ان يتزوج الثانية هانت عليه عشرة الأولى ، وأنه كرهها ولكن على العكس إن الرجل يحب زوجته الأولى ويقدر لها وقفتها معه في كل حياته ، ولكن لأسباب معينة يريد أن يتزوج وليس كلامي هنا دعوة للتعدد ، ففي عصرنا هذا أصبح من الصعب التربية والإنفاق ، لذا لا يعدد إلا الشخص المقتدر.


واخيرا احب طرح الموضوع للمناقشة الهادفة عبارة عن نقاط:

1- أن غيرة الرجل أكثر من المرأة ، ولعلها تكون من الحكم التي جعلت للرجل ان يتزوج ب 4 ، ولم يحل للمرأة إلا الزواج بواحد. ولعلكم تلحظون أن بعض الرجال قد يعاكس بعض النساء وقد يكون معهم علاقات ، ولكنه إذا رأى زوجته -خاصة - أو أحد محارمه تتكلم مع رجل أو شك لأقام الدنيا وأقعدها ، حتى لو لم يكن من أهل الدين والصلاح. ولذلك عالج الرسول صلى الله عليه وسلم للشاب الذي جاءه يستأذن فقل أوترضاه لأمك ..... فأثار غيرته لعلاج المشكة.

2- أن ذلك أمر الله عز وجل ، قال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). نعم إنه شاق على النفس ولكن إذا استشعرت المرأة عدة أمور لهان عليها الأمر:

أولا: إرضاء لله عز وجل.

ثانيا: إيثار وتضحية لزوجها التي أحبته من قلبها.

ثالثا: لتعلم أنه لن يتركها ، ولكنه سيقل مكوثه معها ليعطي للأخرى نصيبها.

رابعا: الله عز وجل سيعوضها في الجنة بأنها ستكون من افضل الحوريات لزوجها، لأنه كما ورد في الحديث أن المرأة الصالحة أجمل زوجات الرجل المؤمن في الجنة.

خامسا: أن هذا الزواج سيجعل المرأة تهتم بزوجها اكثر من ذي قبل ( تنافس شريف،لا أقول ضغينة وحقد وتصيد أخطاء على الأخرى. ومن ذلك الاهتمام بمظهرها وجمالها لزوجها لا للحفلات والزيارات، والاهتمام بملابسه وطعامه ، والتدلل له ،
وتجميل بيتها.... الخ

3- يجب على المراة أن تستشعر بأخوتها لأخواتها المؤمنات (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). وهذا للمرأة المتزوجة التي يريد زوجها أن يتزوج عليها ، فهل كانت ترضى أن تجلس عانسة أم تكون في ظل رجل يحبها ويحميها، فإذا كانت لا ترضاها لنفسها فكيف ترضاها لأخواتها المؤمنات.

4- على المراة أن تتفهم أن للرجل حاجات قد لا تستطيع المرأة تلبيتها ، وقد يستحي الرجل ان يخبرها به ، مثلا الاشباع الجنسي وخاصة في زمننا هذا ، فإذا أخبرها برغبته فأول ما يطرأ على بالها أن تسأله عن السبب ، وقد لا يستطيع أن يجيب فإما أنه يكبت حاجته أو يفعلها ويتزوج دون علمها وممكن - والعياذ بالله- أن يفعل الحرام.

ويمكن أن تكون أسباب أخرى مثلا أنه بعد الزواج اكتشف أنه لم يتحصل على المرأة التي يريدها فأراد أن يبحث عن أخرى دون أن ينقص حق الأولى (الكثير منا تزوج زواج تقليدي).

5- وهنا انبه الرجل أنه على الرجل أن ينتبه لعدة امور:

- ألا يقارن بين زوجاته ، حتى لا يكسر من نفوس زوجاته، وحتى تتنافس الكل منهن على إرضاءه ، فالبوح سيجعل الأبعد عن قلبه تتحطم ، وتعيش معه دون روح ومن أجل العيال فقط.

- أن يعطي حقوقهن كاملة.

- إذا كان عند واحدة فلا يفكر في الأخرى ، وكأنه الوحيدة عنده.

- ألا يفكر بالطلاق بعد الزواج من الثانية باحد الزوجتين ( سواء الأولى أو الثانية) لأن إحداهافاقت الثانية ، فلا بد من وجود الفروق الفردية ، ولا يدخل تحت ضغوط إحداهن لتطليق الأخرى.

6- على الرجل أن يفكر في وقته وقدرته الجسدية والمادية : هل يستطيع أن يؤدي حقوق الزوجتين وحقوق الأبناء من تربية وإعالة .

7- على النساء ان يتنبهن لبعض الأمور :

- عليهم أن يصبرنهن واوصيهن على التعامل الراقي والرائع للزوج وللزوجة الأخرى.

- ألا تحاول الزوجة أن تطلب الطلاق لنفسها أو أن تطلبها لضرتها بالضغط على الزوج.

- ألا تتعامل مع الزوج كأنه واجب عليه أو أنها تتحمله من اجل الأولاد ، وإنما عليها ان تستمتع بالحياة مع زوجها.


وفي الختام أعرف أن الكلام شاق على أخواتي الكريمات ، لكن الله عز وجل قال ( لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ، للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن.... ) الأية

انتهى بحمد الله