منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تعيشون بعيد عن أمكم وأبوكم .... كيف تقدرون تتحملون ..؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2008, 07:42 PM
  #4
أبو أحمد
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية أبو أحمد
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 4,618
أبو أحمد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحرينية ولكن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


عجزت احاول أتاقلم مع الواقع ..
أحاول أقنع داخلي أنه لا بأس من وجودي بعيدا عن دياري ..
لا بأس من عدم رؤيتي لأمي .. لأبي .. لأخوتي .. لأهلي ..

لكن تجيني أيام أضعف فيها ..
أحن لأبوووووووووووي .. أبوي حياتي هو ..
ماعمره زعلني ..
ولا مرة ضربني ..
وإذا يهاوشني يعاتبني بلطف ويربت على راسي ويقبله ..
آآآآآآآآه وحشتني يايبه ..
وحشني صوتك ..
وحشتني ريحتك ..
وحشتني الجلسة معاك ..
واللمة معاك ومع امي وأخواني ..
على الفطور .. على الغدا .. على العشا ..

أفتقد للجو العائلي هني ..
آكل بروحي .. واشرب بروحي .. أطالع التلفزيون بروحي.. أطلع بروحي ..
أفتقد للحنان .. أفتقدك يا أمي ياحبي إنتي ودنيتي ..
سامحيني يا يمة لما كنت مراهقة كنت عنيدة وما أسمع كلامك ..
زعلتك .. وعصيت أوامرك .. ودخلت أبوي بيني وبينك ..
ولما نضجت وعقلت ماتهنيتي فيني ..
فارقتك ..
خليتك..
ورحت بعيد ..

أمي وابوي ..
أعذروني وسامحوني على بعدي ..
سامحوني لأني حرمتكم من كلمة يمة ويبة ..
ودكم كل اسبوع لما تطلعون تتنزهون يكون العدد كامل ..
لكنه ناقص .. غصبا عنكم وعني ..
أشلون أبر بكم وأنا بعيدة ..
تكفي الاتصالات ؟؟ ماتكفي .
تكفي جياتي كل 3 أو 4 أشهر مرة ؟؟ ماتكفي ..
تكفي أيعث لكم الهدايا بين حين وحين ؟؟ لا طبعا ..
أحتااااااااااجكم ..
أحبكم ..
أختي الفاضلة بحرينية ولكن

كلنا نحن لآبائنا وأمهاتنا

كلنا نحن لإخواننا وأخواتنا

كلنا نحن لأصدقائنا وجيراننا

أحن كثيراً للمسجد الذي تربيت فيه

وصليت فيه كل صلواتي واعتكفت فيه ليالي رمضان

ولكن أختي هذا هو حال الدنيا ولا تدوم لأحد

ربما النساء تحن لأهلها وخاصة لأبويها أكثر منا معشر الرجال لست أدري إن كان هذا صحيح أم لا

صدقيني أختي أول ما تغربت عن أهلي كان الوقت يمر بطيئاً جداً وكنت أحسب الدقيقة بالدقيقة

الآن الساعة كذا وماذا يفعل أهلي الآن وهذه اللحظة

أين والدي وأين أمي (رحمها الله) وماذا يفعلون الآن

مع مرور الوقت وطيلة السنين تأقلمت شيئاً ما ونوعاً ما

عندما كنت في موطني كان إخواني الإثنين واللذان هم أكبر مني سناً كانا خارج بلدي

وعندما عادا تغربت أنا وكأنه مكتوب علينا أن لا نجتمع في نفس البيت أبداً ولله الحمد على ذلك

الصيف الماضي إنتقلت الوالدة لجوار ربها كم بكيتها وما زلت أبكيها أسأل الله لها الرحمة والغفران

الوالد ها هو في الثمانينات من عمره أسأل الله تعالى أن يحسن ختامه

لقد فتحتِ كثيراً من الجروح أختي في الله ولكنني لا أقول إلا الحمد لله

أسأل الله تعالى أن يجمعكِ بأهلكِ وأن يجعلكِ بارة بهم

كما وأسأله أن يغفر لك وأن يرزقك الذرية الصالحة

وأن يستر عليك في الدنيا والآخرة