المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد
أختي الفاضلة بحرينية ولكن
كلنا نحن لآبائنا وأمهاتنا
كلنا نحن لإخواننا وأخواتنا
كلنا نحن لأصدقائنا وجيراننا
أحن كثيراً للمسجد الذي تربيت فيه
وصليت فيه كل صلواتي واعتكفت فيه ليالي رمضان
ولكن أختي هذا هو حال الدنيا ولا تدوم لأحد
ربما النساء تحن لأهلها وخاصة لأبويها أكثر منا معشر الرجال لست أدري إن كان هذا صحيح أم لا
صدقيني أختي أول ما تغربت عن أهلي كان الوقت يمر بطيئاً جداً وكنت أحسب الدقيقة بالدقيقة
الآن الساعة كذا وماذا يفعل أهلي الآن وهذه اللحظة
أين والدي وأين أمي (رحمها الله) وماذا يفعلون الآن
مع مرور الوقت وطيلة السنين تأقلمت شيئاً ما ونوعاً ما
عندما كنت في موطني كان إخواني الإثنين واللذان هم أكبر مني سناً كانا خارج بلدي
وعندما عادا تغربت أنا وكأنه مكتوب علينا أن لا نجتمع في نفس البيت أبداً ولله الحمد على ذلك
الصيف الماضي إنتقلت الوالدة لجوار ربها كم بكيتها وما زلت أبكيها أسأل الله لها الرحمة والغفران
الوالد ها هو في الثمانينات من عمره أسأل الله تعالى أن يحسن ختامه
لقد فتحتِ كثيراً من الجروح أختي في الله ولكنني لا أقول إلا الحمد لله
أسأل الله تعالى أن يجمعكِ بأهلكِ وأن يجعلكِ بارة بهم
كما وأسأله أن يغفر لك وأن يرزقك الذرية الصالحة
وأن يستر عليك في الدنيا والآخرة
|