منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ¤®§(*§ من هو المراهق؟وكيف نكسبه ونضبطه؟؟مع ضيفة المنتدى الباحثة العنود الطيار§*)§®¤')
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2007, 05:23 PM
  #113
العنود الطيار
باحثة اسرية و تربوية
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 154
العنود الطيار غير متصل  
أختي أم أثير بارك الله بك سؤالك :

بودي الاستفسار عن مسأله و لا ادري ان كانت مناسبة لمحاورك

متى يكون المراهق للمراهق قدوة؟ هل يمكن ان اقارن اخي بقريب له في نفس عمره يتفوق عليه دراسياً و اشجعه ليكون مثله؟

لا يجوز أبداً ، أن تقارنينه بغيره سواء كان أكبر منه أو أصغر منه لأن هذا يجرحه ويشعره بالنقص ، ويثير حقده على ذلك الشخص وغيرته ، كما أن هذا خاصةً لو تكرر سيصيبه بإحباط كبير ، وحتى تعرفي حجم معاناة المراهق من المقارنة ضعي نفسك مكانه ، لو دأب زوجك أو أحد أقاربك على مدح امرأة أخرى أمامك ، لو قال مثلاً إن فلانه دائماً نظيفة وشيك على وجه المقارنه بك ، أي يقصد أنها أشيك منك ، ما هو شعورك ؟

أما إذا كنت تريدين مدح مراهق ما لمجرد إعجابك به ، دون قصد المقارنة فلا بأس ، مثل أن تقولي فلان ممتاز مثلك ، أو ما شابه ، وأنصحك دائماً أن تجعلي قدوة المراهق نبي الله صلى الله عليه وسلم محمد فحسب ، ولذا لا بد أن يحفظ أو يقرأ عن سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولكن لا بأس أن تذكري له غيره من العظماء والصالحين ليستفيد من تجاربهم ، وإذا كان هناك شخص ممتاز قريب منكم أو معرفة وتتمنين أن يتأثر به فشجعيه على مصاحبته ، ورحبي كثيراً بحضوره إلى منزلكم ......... ألخ واذكريه بخير أمامه دائماً حتى يحبه لا حتى يغار منه ، فالحب هو الذي يجعله يقلده لا الغيرة .


النقطة الاخرى: متى ابدأ بفسح المجال للطفل بأخذ القرارات؟ ما هي القرارات التي يمكن له اتخاذها بناء على عمره وصولاً للمراهقة و تجاوزها؟

سؤال ممتاز جزاك الله خير ....... وابدأي بفسح المجال لطفلك لاتخاذ قراراته بالتدريج مع مساعدته على هذا ، أما متى فيختلف من طفل إلى آخر على حسب نضجه العقلي والإنفعالي ، وعلى حسب خبرته بالموضوع المراد إتخاذ القرار فيه ، على النحو التالي :

1- عوديه على اتخاذ القرارت غير الهامة منذ الرابعة أو الخامسة مثل ( اختيار الللون المفضل ، مكان الجلوس المفضل ، الصحن الذي يأكل فيه ........... ألخ .

2- من الخامسة إلى السابعة عوديه على اتخاذ قرارات أكثر أهمية ، وساعديه بأن يختار من خيارات أنت تضعينها مثل : إختيار القصة المفضلة من مجموعة قصص ، إختيار الذهاب إلى مكان معين من عدة أماكن ، دعوة أشخاص معينيين من مجموعة اشخاص ........... ألخ وطبعاً حاولي أن تشرحي له لماذا إخترت خياراتك هذه بالذات حتى تعلمينه كيف تيخذ القرار تمهيداً إلى إعطاءه فرصة في المرة المقبلة ليختار بنفسه .

3- إستمري على هذه الطريقة في معظم القرارات غير المهمة و متوسطة الأهمية ، واستمري على أن تشرحي له سبب خياراتك .

4- إذا لاحظت أن إبنك أصبح يعرف كيف يختار مثلما علمتيه ، أشكريه وامدحيه وشجعيه ، وإذا إطمأننتي على مهارته في هذا جربي ، أن تعطيه فرصة ليختار مرة ، ومرتين وثلاث بالإعتماد الكامل على نفسه أي ( دون أن تدعيه يختار من بين مجموعة خياراتك ) ولكن مع توجيهاتك الهامة .

5- طوال مرحلة الطفولة المتأخرة يجب مراعاة حق الطفل في إختيار ملابسه طالما أنها في حدود الشرع ، ومناسبتها للطقس كذلك ، حق الطفل في اختيار ما يأكل طالما أنه غير ضار به ، إعطاء مساحة من الحرية للطفل لاتخاذ قرارات تعتبر غير محورية في حياته ، أي أن يكون هناك حدود مقبولة لحريته في اتخاذ قرارات تتعلق بطريقة قضاء وقت الفراغ مثلاً ، طالما أنه بات قادراً على اختيار الطريقة الأصلح له ....... ألخ

6- يجب ملاحظة أن الإسلام اعطى لسن التمييز أهمية وهي سن السابعة حيث أمرنا بتدريبه على الصلاة في هذه السن ، كما يستطيع في هذه السن أن يختار بين أمه وأبيه في حال انفصالهما . ولأن الطفل في هذه السن قادر على اتخاذ الكثير من القرارت برعايتنا .

7- كلما كنت قريبة من طفلك ، وكلما علمتيه ووعيته وجعلتيه يقرأ ، ويتعرف على خبرات الاخرين ، ونتائج قراراتهم ، وكلما حكيت له الكثير عما جرى ويجري معك أو مع أقاربه نتيجة إتخاذ قرارات معينة ، وكلما مدحتيه عند اتخاذ قراراً صائباً ، وصوبتي قراره الخاطئ أولاً بأول كلما اصبح أكثر مهارة على اتخاذ القرارات .

8- من حقنا فرض القرار الذي نرى أنه الأصلح للطفل أو المراهق بإسلوب طيب ، ولكن لا بد من فرضه ، مثل إذا اختار الطفل أو المراهق ترك المدرسة ، فهنا لا بد من فرض قرارنا بعدم تركها . يفضل في بعض الأحيان إتخاذ القرار بالنيابة عن الطفل أو المراهق ، مثل الذي لا يريد الذهاب أبداً مع والديه للخارج ، يجب فرض هذا الأمر عليه إذا كنا نرى هذا ، مع دراسة أسباب عدم رغبته الخروج معنا ، لأنها أحياناً قد تكون أسباب خطيرة مثل دخوله في مرض الإكتئاب ، أو غيره من الأمراض النفسية .........ألخ .

هناك قرارات هامة جداً في حياة المراهق مثل :

اختيار المدرسة المناسبة في المراحل العليا
نوع الدراسة و مكان الدراسة
اختيار الزوج المناسب إلى غير ذلك من القرارات الهامة .

ولنأخذ مثلاً على هذه القرارات الهامة ، لنعرف كيف نساعد الطفل والمراهق على اتخاذها :

أهم قرار يتخذه الطفل أو المراهق بنفسه ، ومن النادر أن يكون لنا دور فيه هو اختيار الأصدقاء ، هذا القرار يجب أن نرعاه ونتأكد من أنه اختيار سليم ، مع العلم أنه إذا كنا وضعنا هذا القرار الهام في بالنا منذ الطفولة المبكرة للطفل ، ودربناه على اختيار الصديق ، أمكن أن تكون له قدرة صحيحة على اختيار الصديق في المرحلة الخطيرة وهي مرحلة المراهقة .
عوديه على دعوة أصدقاءه منذ الطفولة وعلى أن تجلسي معهم ، وطبعاً سوف تستطيعين عندها أن تقرري بنفسك مدى مناسبتهم له ، مع توجيهك الدائم والمتكرر لأهمية إختيار الصديق الصالح الذي توضحين له فيه صفاته المطلوبة ، مع توفير القصص الهامة سواء كانت قديمة أو حديثة عن الصديق الصالح والصديق السوء ، مع ذكر الأدلة من القرآن والسنة ، إن هذه التوعية مهمة جداً جداً لمساعدته فيما بعد خاصةً في مرحلة المراهقة على اتخاذ القرار المناسب بشأن اختيار الأصدقاء .
ثم إنه إذا اعتاد أن تجلسي مع أصدقاءه منذ الطفولة وتوجهينهم أيضاً ، اصبح من السهل أن يسمح لأبيه بالجلوس مع أصدقاءه عندما يكبر ، إلى جانب أنه يمكن أن يستمر أصدقاء الطفولة معه حتى يصبح مراهق خاصة إذا شجعتوه على هذا ما دام أنكم واثقين بأصدقاء الطفولة هؤلاء .

ولا تنسي عزيزتي شعارنا المعهود الذي نعدله دائماً :


( الإستغفار ، الدعاء - الشكر - الإستغفار ، الدعاء - التوجيه - الإستغفار ، الدعاء - التطهير - الإستغفار ، الدعاء - الصبر - الإستغفار ، الدعاء - الحب - الإستغفار ، الدعاء - الإحترام - الإستغفار ، الدعاء - البذل المادي - الإستغفار ، الدعاء )

هذا ...... والله يوفقنا وإياك والمسلمين إلى كل ما يحب ويرضى