بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أختي الحبيبة ريتال ... كلام جميل ومعاناه اليمة ... الله يعين صديقتك بالفعل على وضعها الحالي ... ولاكن لي وجهة نظر في الموضوع ... لماذا تهرب لشات ... لماذا هربت من وضعها الاليم الذي كل ماصبرت عليه كان اجرها اعظم واكبر عند رب العباد ... وذهبت لشات وتكسب في الاثم الكبير ... لماذا لم تحاول ان تجاهد نفسها وتحاول حتى آخر رمق في حياتها لكي تستعيد حياتها ... فوالله بان اجر الجهاد الذي ستناله في الآخره نتيجة لصبرها اهون بكبير من كسب هذه الآثام التي لن تفيدها في آخرتها ...
وعلى سبيل ذلك اذكر قصة لامرأة زوجها دائما يهينها ويذلها ويذيقها اشد الذل والهوان .. وهي صابرة حملت وانجبت ولاكن الحال كما هو ... لم يتغير قيد انملة ... وفي يوم من الأيام قرر هذا الزوج ان يتزوج عليها ... لم تعارض ولم تغضب بالعكس ساعدته وحضرت زفافه بطيب خاطر وابتسامة كبيرة تعلو وجهها ... بعد زواجه هذا الرجل لم يعد يزورها نهائيا قطع عنها وهي لم تغضب ولم تشتكي وبقيت في بيتها ومع ابنائها ... وبعد كم من شهر تنازل وحدد موعد زيارته ... هي بكل فرح وسرور رتبت المنزل ونظفته كأنه ليلة العيد واهتمت بنفسها وزبطت اجواء البيت من اجل راحته وبنتها تنقدها وتقول لها لماذا يا امي انتي هكذا لماذا تعاملينه بالإحسان رغم اسائته لكي فترد على ابنتها بأنها تفعل ذلك لوجه الله وانها تريد الاجر الكبير من رب العباد وانها اشترت آخرتها بفعلها في الدنيا ... وهذا حالها كل مايتنازل زوجها ويفكر بزيارتها وما اقلها من زيارات ... في يوم من الايام تعبت هذه المراة وذهبت للمستشفى واكتشفو بان فيها ورما سرطانيا خبيث ولا امل من شفائها ورغم ذلك لم تكل ولم تمل وبقيت على حالها وزادت في الاحسان لزوجها الى ان توفت ... وذهبت الى رحمة الله ... ووالله بان زوجها بقي يبكي على قبرها وينوح ويقول انا راضي عنها راضي عنها الى ان اموت ... فانظري اختي كيف كانت نهايتها ... ماتت وزوجها راضي عنها كل الرضى رغم كل مامرت فيه من ذل وهوان ... فكسبت آخرتها وياحظها باجرها ... وكما نعلم قول الرسول عليه افضل السلام والتسليم : من ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ... فهنيئا لها هذا الأجر الكبير ... والله يتغمدها برحمته ...
مع فائق احترامي وتقديري ...
أختـكم : شمـــــــــــــــــــــوخ ....